أعلام أوربية في سماء دمشق رغم تمديد العقوبات عليها

شام تايمز – مارلين خرفان

كشف مصدر دبلوماسي، الاثنين، عن تفاصيل جديدة بخصوص الحديث عن إعادة قبرص افتتاح سفارتها لدى سورية، وتعيين سفير جديد لها في دمشق.

ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن المصدر.. إنّ “قبرص واليونان أعادتا افتتاح سفارتيهما منذ ما يزيد عن ستة أشهر بتمثيل “قائم بالأعمال”، والسفارة الهنغارية موجودة بذات التمثيل منذ ما يقارب العام”.

وأوضح المصدر أنه لم يتم الإعلان عن ذلك تجنباً لتعريض الدول الثلاث للضغوط الأوروبية، وما حدث مؤخراً هو فقط استئجار مبنى جديد للسفارة القبرصية، ولا يوجد حالياً بوادر لرفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع هذه الدول.

وتداول ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” صوراً لأعلام تلك الدول إلى جانب علم الاتحاد الأوروبي الذي يفرض عقوبات على سورية في مفارقة غريبة، وصفها مراقبون بالانفصام السياسي.

الباحث السياسي والخبير بالعلاقات الدولية والدبلوماسية الدكتور “بشير بدور” أكد لـ “شام تايمز” أن ما صُرّح به حول إعادة تفعيل لبعض السفارات منها قبرص واليونان وهنغاريا وإيطاليا في سورية يمكن أن يُؤخذ على محملين، الأول فشل المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة فشلاً ذريعاً نتيجة الصمود السوري، والثاني هو أن الدول التي كانت تخشى من الولايات المتحدة الأمريكية اليوم ربما أتتها صحوة قرارها السيادي بأن تقف إلى جانب الحق وخاصةً بعدما حصل في 26 من أيار الماضي، من استحقاق وتمسك السوريين بقرارهم والالتفاف حول قيادتهم وهذا الأمر أكد صوابية المشروعية السورية وانتصار الدولة السورية على محور الشر أو “البروباغاندا” التي حملتها الولايات المتحدة لتكون في الدولة السورية وتكون نواة لانطلاق مشروعها الخبيث إلى إيران وروسيا والصين.

ورأى “بدور” أنه بعد الانتصار وهزيمة المشروع الأمريكي في المنطقة ستعود العلاقات الدولية طبيعية بين الدول ولن تستمر “العلاقة الجرمية” التي قادتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لافتاً إلى التفاهمات الدولية التي أصبحت اليوم على الطاولة، وظهور الدور الروسي في المنطقة والذي شكل نقطة تحول كبيرة، وتصدي الدولة السورية وانتصارها وهزيمتها لهذا المشروع الأمريكي، وتصدي الموقف الإيراني في المنطقة للمشروع، فإذاً هناك مفاصل هامة وضعت المنطقة وفق تفاهمات مع الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية، لذلك يحاولون إعادة الارتباط وإعادة العلاقات الطبيعية من جديد ومن المؤكد أن تكون هناك ملفات في الأيام القادمة.

وبحسب “الخبير”.. “هناك بعض الأصوات الدبلوماسية على المستوى العربي، تقول بضرورة إعادة الدولة السورية إلى الجامعة العربية وهناك أصوات دبلوماسية غربية تؤكد على صوابية القرار السورية والمشروعية السورية وانتصار الدولة السورية، وتؤكد إعادة تفعيل الدور السوري وفق القانون الدولي كون سورية عضو في منظمة الأمم المتحدة والكثير من المنظمات الدولية وترتبط مع الكثير من الدول الأوربية والغربية بعلاقات وبروتوكولات دولية ودبلوماسية يجب أن تعاد إلى صبغتها الطبيعية، وهذا مرهون بما رأوه في الـ 26 من أيار.

وأغلقت عدد من الدول العربية والأوربية سفاراتها في دمشق منذ عام 2011، قبل أن يقرر بعضها أن يفتتح مجدداً مثل السفارة الإماراتية بتاريخ 27-12-2018 بعد عشرة أيام من زيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوداني السابق “عمر البشير” إلى سورية، واعتبرت حينها بادرة جيدة للانفتاح العربي على سورية، لتتبعها السفارة الليبية في آذار 2020، ثم أبخازيا في تشرين الأول 2020، وصولاً إلى السفارة القبرصية.

شاهد أيضاً

إلقاء القبض على 3 إرهابيين من قبل القوات العراقية 

شام تايمز- متابعة  ألقت القوات العراقية ،اليوم الأربعاء، القبض على ثلاثة إرهابيين في محافظات بغداد …