شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – حسن عيسى
بعد توالي التصريحات الغربية المنددة بانتخابات الرئاسة السورية، والتي عبّر من خلالها المسؤولون الغربيون عن رفضهم لتلك الانتخابات، خرج السفير الأمريكي السابق في دمشق “روبرت فورد”، برأيٍ مخالف نسف به جميع المزاعم الغربية، وأحرج مطلقيها.
واعتبر “فورد”، أن الانتخابات السورية وتصويت الرئيس السوري في مدينة دوما، لهما دلالات غير خافية على أحد، موضحاً أن ذلك يعد مؤشراً على فشل الدبلوماسية الأميركية، التي راهنت على إحداث نقلة عبر مسار جنيف السياسي بإشراف الأمم المتحدة المترهل منذ 7 سنوات من دون أي نتيجة، بحسب تعبيره.
وأشار “فورد” في حديثٍ لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إلى أن الانتخابات السورية تدل على غياب أي نفوذ للولايات المتحدة، مؤكداً أنّ القوى العظمى لا تستطيع إزاحة الرئيس “الأسد”، قائلاً: “لولا غياب النفوذ الأمريكي لم يكن الأسد سيستطيع تنظيم مثل هذه الحملة، بدعمٍ تام من القوات العسكرية والأجهزة الأمنية”.
تصريحات الدبلوماسي الأمريكي جاءت عقب إصدار كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، بياناً مشتركاً زعموا فيه أن الانتخابات العادلة والحرة يجب أن تُجرى تحت إشراف الأمم المتحدة، وأنه يجب السماح لكل السوريين بالمشاركة فيها بجو آمن ومحايد، داعين لرفض هذه الانتخابات من قبل المجتمع الدولي.
الأستاذ في كلية الإعلام بجامعة دمشق “ابراهيم زعير”، أوضح لـ “شام تايمز”، أن تصريحات المسؤولين الأمريكيين تجاه ما يحصل في سورية لن تغيّر من سياسة بلدهم، لافتاً إلى أن الإدارة الأمريكية أصبح لديها قناعة أن الرئيس “الأسد” لديه قوة كبيرة متمثلة بالحاضنة الشعبية التي يحظى بها.
وأشار “زعير” إلى أنه من غير المستبعد أن تبدأ الولايات المتحدة إجراء اتصالات مباشرة أو غير مباشرة مع الدولة السورية، عازياً ذلك لكون الولايات المتحدة أصبحت على يقينٍ أنها لم تعد الوحيدة القادرة على التحكم بمصير شعوب العالم، مبيناً أن ذلك تجلى على لسان العديد من مسؤوليهم في العديد من المناسبات.
يذكر أن سورية أنجزت استحقاق الانتخابات الرئاسية في الـ 26 من أيار الجاري، وحقق الرئيس “بشار الأسد” فوزاً بنسبة 95,1 % من الأصوات، بحسب إعلان رئيس مجلس الشعب “حمودة صباغ” في اليوم التالي على انتهاء العملية الانتخابية، ووسط أجواء احتفالية شارك بها ملايين السوريين على امتداد جغرافيا الدولة.
