الشريط الإخباري

ديكتاتورية “قسد” تغلق المعابر أمام أهالي الجزيرة لمنعهم من الانتخاب

شام تايمز – دير الزور- عثمان الخلف

أغلقت ميليشيا “قسد” كافة المعابر النهرية والممر البري في “الصالحية” بريف دير الزور الشمالي، والتي تربط مناطق سيطرة الدولة السورية ومنطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الميليشيا الانفصالية.

مصادر لـ “شام تايمز” ربطت الإجراء المذكور كتوجه من قبل “قسد” اتخذته يوم السبت الماضي، بهدف منع أهالي الجزيرة المُحتلة من المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في السادس والعشرين من الجاري.

فيما لفتت المصادر إلى أن عدداً من الشخصيات المجتمعية كانت عبرت باتجاه مركز المحافظة دير الزور ومناطق أخرى خاضعة للسلطة السورية لتُدلي بأصواتها، رافضةً الكشف عن تلك الشخصيات حرصاً على حياتهم في ظل التهديدات التي قد تطالهم.

شيخ مشايخ قبيلة “البقارة” نواف راغب البشير استهجن في تصريح لـ “شام تايمز” إجراء الميليشيا المذكورة، الذي يُعبر عن مخاوفها من اطلاع الرأي العام الدولي على حقيقة الموقف الشعبي في تلك المناطق، وهو إجراء ساقط أخلاقياً ويُشابه ما أقدمت عليه ميليشيا “جعجع” والتيارات السياسية المناهضة لسورية في لبنان.

“البشير” أكد أنه لو تم السماح بعبور أهلنا هناك للمشاركة بالانتخابات لشاهد العالم طوفاناً بشرياً يقصد صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، لكن هذا المشهد كما المشاهد الشعبية المشاركة في هذا الاستحقاق بالخارج لا يروق لمنظومة الدول التي تستهدف سورية.

وأكد “البشير” أنه كشيخ لكبرى قبائل دير الزور على تواصل مع الأهالي هناك، وهم يرغبون بممارسة حقهم في اختيار رئيسٍ للبلاد.

فيما استنكر النائب بمجلس الشعب “مدلول العزيز” ما أقدمت عليه الميليشيا الانفصالية من فعلٍ ينّمُ عن خوفها من الحقيقة، بأن الاحتلال الأمريكي إلى زوال وكل ما تقوم به من محاولات لجعل مشروعها التقسيمي واقعاً مُعاشاً هو محض وهمٍ تعيشه ويرفضه أهالي المحافظة مُطلقاً مؤمنين بوحدة بلادهم بعيداً عن أي مشاريع تعمل على تغيير هويتها العربية السورية.
وعبر أهالي دير الزور عن تفاؤلهم بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها كدلالة على نصر سورية وقرب خلاصها من أزمتها، عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحين “موسى العاشق” أكد أن برنامج المرشح الانتخابي هو الفيصل، ما نطلبه من المرشح الفائز في الانتخابات إيلاء الشأن الزراعي اهتماماً أكبر عبر تأهيل المزيد من قطاعات الري الزراعية ودعم الجمعيات الفلاحية بالوقود والأسمدة وكل مقومات النهوض بهذا القطاع بما يُسهم في الاستثمار الأوسع وإدخال مساحات زراعية جديدة.

فيما طالب “عبود الراكان” متعهد بناء، الأخذ بعين الاعتبار وضع السكن في دير الزور لجهة التوسع بتأهيل الأحياء المدمرة وفتح أمكنة للعمران، وهو أمرٌ يُمهد في عودة الكثير من أهالي المحافظة إلى مناطقهم، ولابد من إنشاء مجمعات سكنية ووقف قرارات الحد من الارتفاع الطابقي التي أثرت في غلاء المساكن، ناهيك عن إيجاراتها.

المعلمة “شيماء العبوش” أشارت إلى أنه على الرئيس القادم إيلاء التعليم الأهمية القصوى لجهة تأهيل المدارس المُدمرة وتوفير الكوادر التعليمية المؤهلة والمُدربة لرفع سوية التحصيل لدى الطلبة والتلاميذ، لافتةً إلى أن تحسين الوضع المعيشي للمواطنين هو مطلب شعبي في ظل المعاناة التي يعيشونها بسبب الغلاء، مؤكدةً أن القضاء على الفساد وتفعيل المحاسبة للمتلاعبين بقوت الناس يجب أن يكون عنوان عمله.

شاهد أيضاً

وفاة المخرج السوري “عبد اللطيف عبد الحميد”

شام تايمز – متابعة نعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي المخرج “عبد اللطيف عبد الحميد”، أمس …