هل تنقلب الحكاية على “جعجع” وميليشياته قريباً؟

Image processed by CodeCarvings Piczard ### FREE Community Edition ### on 2021-05-20 17:08:47Z | |

شام تايمز – حسن عيسى

أوقفت مخابرات الجيش اللبناني عدداً من المطلوبين في طرابلس، على خلفية الاعتداءات الأخيرة على الناخبين السوريين أثناء توجههم لصناديق الاقتراع في السفارة السورية ببيروت.

ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن مصادر مطلعة، أن 4 أشخاص من الموقوفين منهم من أطلق النار ومنهم من أحرق العلم السوري وتعرض لشخص الرئيس “بشار الأسد”، ومنهم من رمى قنابل المولوتوف على بيت الكتائب.

ولاقت اعتداءات ميليشيات “جعجع” على السوريين أثناء الانتخابات استهجان الرأي العام اللبناني قبل السوري، حيث عبّر بعض الزعماء والسياسيين اللبنانيين عن رفضهم الشديد لتلك التصرفات، معتبرين أنها أفعال عنصرية تقوّض العلاقات الأخوية بين الشعبين، وتُمثل فئة صغيرة من الشعب اللبناني.

ووصف رئيس التيار الوطني الحر “جبران باسيل”، في تغريدة عبر “تويتر”، المعتدين على السوريين المتوجهين إلى الاقتراع بـ “النازيين”، بدوره استنكر وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبنانية “رمزي المشرفية”، التعديات الحاصلة، داعياً لحماية السوريين الذين يمارسون حقّهم الشرعي، معتبراً أن حمايتهم هي أولويّة للبنان.

أما رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني “طلال أرسلان”، فقد كتب تغريدة له على “تويتر” تقول: “معيب ومدان ما يحصل من تعديات على الإخوة السوريين الذين يمارسون حقّهم الشرعي والطبيعي في المشاركة بالانتخابات الرئاسية عبر سفارة بلدهم في بيروت، وعلى الجيش والقوى الأمنية وجميع المعنيين تحمّل مسؤولياتهم وتأمين الحماية الكاملة لهم، إلاّ إذا أصبحنا في شريعة الغاب”.

وغرد المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء “جميل السيد” عبر حسابه في “تويتر”، متوجهاً لرئيس حزب القوات اللبنانية “سمير جعجع” قائلاً: “إلى جعجع وشركائه، عندما تآمرتم مع دول عربية وأجنبية، وفتحتم الحدود للنازحين السوريين في2011، واستدرجتم مساعدات دولية، وأنشأتم جمعيات وهمية، وعقدتم دورات تحريضية واعتقدتم أنكم ستجنّدونهم ضد سوريا ورئيسها، فصدمكم اليوم زحفهم طوعاً لانتخاب الأسد، وأفلستم.. فأرسلتم زعرانكم لضربهم”.

وكتب رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني “وئام وهاب” في تغريدةٍ له: “إذا كانت القوى الأمنية غير قادرة على حماية الطرقات والناس، فهناك قوى قادرة أن تلم الزعران خلال ساعات، خيارنا الدولة إذا كانت قادرة وإلا سندعو القوى الوطنية للنزول الى الشوارع وحسم الأمر، أتفهم غيظكم من الزحف الشعبي لانتخاب الأسد ولكن إياكم والأمن”.

وأكد السفير السوري في بيروت “علي عبد الكريم علي”، أنّ السفارة طلبت من محاميها رفع دعوى قضائية ضد كل من اعتدى بالضرب على السوريين الذين كانوا متوجهين إلى مبنى السفارة للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن الأمر بات في عهدة القيادات والجهات المعنية في لبنان لمعالجة تلك الاعتداءات، من خلال فتح الطرقات ومحاسبة المعتدين.

يُشار إلى أن ميليشيا حزب القوات اللبنانية، التي يتزعمها “سمير جعجع”، تعدّت على سيارات وفانات، على طريق أوتوستراد “جونية – نهر الكلب” كانت تقل مواطنين سوريين إلى مبنى السفارة السورية في بيروت للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وانهالت بالضرب على المواطنين السوريين داخل سياراتهم.

يُذكر أن السفارات السورية في الخارج فتحت، الخميس 20 أيار، صناديق الاقتراع أمام المواطنين السوريين المقيمين في الخارج، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية لعام 2021، وسط إقبال كثيف على المشاركة، فيما سيكون يوم 26 أيار موعداً لإجراء انتخابات الداخل.

شاهد أيضاً

الأغذية العالمي: نصف سكان قطاع غزة يعانون الجوع

شام تايمز – متابعة أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه بعد مرور 200 …