“صباغ” يدعو مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة

شدّد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “بسام صباغ” على أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي الشعب بحق الشعب الفلسطيني، لم تكن لتحدث لولا وجود ضوء أخضر ودعم أمريكي غربي للكيان، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الانتقال من حالة الخطابات والبيانات إلى حالة الفعل وتحمل مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية بما فيها الجولان العربي السوري عبر تنفيذ قراراته ذات الصلة، وفي مقدمتها القرارات 242 و338 و497 ووضع حد لهذا الانتهاك الطويل والمستمر وغير المسبوق للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وعبّر “صباغ” خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم عبر الفيديو حول “تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني”، عن استهجان سورية لمماطلة وفد الولايات المتحدة الأمريكية في عقد الجلسة وذلك لمنح سلطات الاحتلال المزيد من الوقت لمواصلة اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني.

وقال “صباغ” في بيان مكتوب خلال الجلسة.. “إن تصاعد وتيرة الممارسات الإسرائيلية الهمجية ضد الشعب الفلسطيني في القدس تزامن مع الذكرى الثالثة والسبعين لاغتصاب فلسطين كما يأتي ضمن سلسلة متواصلة من جرائم الحرب والعدوان بحق الشعب الفلسطيني لتهجيره من أرضه وتغيير طابعها الديمغرافي والديني”، لافتاً إلى اعتداء المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين العزل في أحياء الشيخ جراح وباب العامود وسلوان وانتهاك حرمة مساكنهم ومحاولة سلبهم إياها بقرارات صورية جائرة في انتهاك واضح لالتزامات السلطة القائمة بالاحتلال بموجب اتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949

وأكد أنه جرى استفزاز الفلسطينيين عبر اقتحام المستوطنين وسلطات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة ومنع الفلسطينيين من أداء واجبهم الديني خلال شهر رمضان، ومن ثم شروع قوات الاحتلال بإجراءات عدوانية داخل المسجد بهدف تأجيج الأوضاع وخدمة سياسات حكومة نتنياهو العنصرية ضد الفلسطينيين.

وأضاف أن الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات السلوك الهمجي المتواصل لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في القدس وقطاع غزة وغيرهما كما تدين التغطية الغربية على ما ارتكبته “إسرائيل” من اعتداءات وقتل للمدنيين جلهم من النساء والأطفال، لافتاً إلى الدمار الهائل الذي خلفته الاعتداءات الجوية الإسرائيلية في الممتلكات العامة والخاصة والمرافق المدنية والتي لم تستثنِ المدارس التابعة للأونروا في غزة ودمرت ما لا يقل عن “29” قاعة دراسية، مضيفاً أن قصف برج الجلاء في مدينة غزة والذي يضم مقرات لوسائل إعلام عالمية يعني أن “إسرائيل” تريد منع العالم من الوصول إلى الحقيقة وحجب الرؤية عن جرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

وتابع “صباغ”.. “إنه من المخزي توصيف الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنه دورة عنف متبادل عبر تحويل المجرم إلى ضحية بذريعة حالة الدفاع عن النفس”، داعياً الذين يتذرعون برد المقاومة الفلسطينية للتهرب من إدانة الانتهاكات الإسرائيلية إلى التذكر بأنه وخلال مسيرات العودة التي انطلقت في الفترة نفسها من العام 2018 رداً على إجراءات الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة قد استشهد المئات من الفلسطينيين العزل على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون أن يتم إطلاق صاروخ واحد ومع ذلك فقد تجاهلت تلك الدول في حينه إدانة “إسرائيل”.

وأكد أنه من المعيب على تلك الدول التي تتشدق بشعارات الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وتستخدمها مطية للتدخل في شؤون الكثير من الدول الأعضاء لزعزعة أمنها واستقرارها، أن تلجأ إلى منع مناهضي الحرب ودعاة السلام من حقهم في التظاهر سلمياً تنديداً بالممارسات الإسرائيلية وتعبيراً عن دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ما يفضح ازدواجية المعايير التي تنتهجها الدول الغربية عندما يتعلق الأمر بحماية “إسرائيل” وضمان إفلاتها من المساءلة على انتهاكاتها للقانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة.

وطالب “صباغ” المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فاعلة وفورية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة عليه ودعم حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم، وفقاً للقرار 194 لعام 1948 وهو الحق الذي لا يخضع للتفاوض أو التنازل ولا يسقط بالتقادم.

شاهد أيضاً

“التربية” تصدر تعليمات التسجيل بامتحانات الدورة الثانية من الشهادة الثانوية

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة التربية تعليمات التسجيل للدورة الثانية، من امتحانات الشهادة الثانوية …