أسواق حلب تضج بالحياة.. “حركة بلا بركة”

شام تايمز- حلب – إسراء جدوع

تشهد أسواق مدينة حلب مع نهاية شهر رمضان واقتراب عيد الفطر ازدحامات لساعات متأخرة من الليل، في مشهدٍ يعيد للمدينة أجواء من عهدها السابق قبيل الحرب، يوم كانت تعرف “حلب” بالمدينة التي لا تنام.

ورصدت شبكة “شام تايمز” حركة الأسواق وأسعار الملابس في سوق التلل والعزيزية والموكامبو وسيف الدولة، والتي تراوحت فيها أسعار البنطلونات من 25 إلى ٥٠ ألف، والبلوزات من 25 إلى 40 ألف، في حين وصل سعر الجاكيت الرسمي إلى 70 ألف، وبلغ سعر أقل جزدان 25 ألف والأحذية من 25 إلى 45 ألف ليرة.

ويصف المواطنون في السوق لـ “شام تايمز” أسعار الألبسة في الأسواق بـ “غير المعقولة”، فهي زادت أضعافاً تزامناً مع قدوم العيد، وبالرغم من انخفاض سعر الصرف مؤخراً إلا أن الأسعار ما تزال ترتفع يومياً، مطالبين بضرورة تفعيل الرقابة التموينية التي لا تسمح للتجار بالسمسرة والبيع بسعر زائد.

وأشار عدد من أصحاب محال الألبسة، إلى أن الازدحام الذي تشهده الأسواق نسبة كبيرة منه للتنزه والترويح عن النفس وليس بهدف التبضع، منوهين أن الأهالي يقتصرون على شراء ملابس الأطفال لأن الأسعار باتت مرتفعة جداً، واصفين المشهد بـ “حركة بلا بركة”.

وتنتشر إلى جانب المحلات التجارية “البسطات” والتي تبيع من تصافي المحلات، والتي أثرت على حركة السوق كون أسعارها تعتبر أقل من سعر المحلات، متسببة بمزيد من الزحام في الشوارع.

وفي مواجهة الغلاء، تحولت بيوت كثيرين من الحلبيين إلى لوحات فنية بصناعة “حلويات العيد” منزلياً حيث يتم تجهيز الحلويات المعروفة لدى أهالي حلب ب “الكرابيج والمعمول”، بعيداً عن الحلويات الجاهزة التي حلّقت أسعارها بسبب ارتفاع تكاليف سعر الطحين والمكسرات “الفستق الحلبي والجوز”.

ويذكر أن مدينة حلب شهدت العام الماضي فترة من الركود التام نتيجة الحظر الصحي، وخلت شوارع المدينة من المارة للمرة الأولى بتاريخ حلب، والتي كانت تضج بالحياة على مدار 24 ساعة في وقفات العيد من كل عام.

شاهد أيضاً

الخميس القادم.. انطلاق مؤتمر ومعرض الدفع الإلكتروني الثاني في سورية

شام تايمز – متابعة بدعم من وزارة الاتصالات والتقانة تنطلق يوم الخميس القادم، فعاليات مؤتمر …