العيد يتجرد من عاداته.. والسوريون “رح نتحلى بالصبر”

شام تايمز – هزار سليمان

يُقبل عيد الفطر على السوريين، والغالبية تعيش تحت سياط الفقر والغلاء والأزمات الاقتصادية، فلا إمكانية لرسم الابتسامة على وجوه أطفالهم الذين سيحرم البعض منهم من ثياب وألعاب العيد، إضافةً إلى أن تقاليده وعاداته كالمعمول وضيافة العيد والزيارات لم تعد كما كانت في السابق.

“كانت أصناف الضيافة متعددة في سنوات خلت، لكنها اليوم اقتصرت على صنف واحد إن وجد” تؤكد “أم هاشم” لـ “شام تايمز”، وهي موظفة في القطاع الحكومي وأم لطفلين وتقول.. “إما ثياب العيد أو الحلويات، والأطفال ما بيفهموا شو يعني غلا”.

وأضافت “أم هاشم”.. “بالنسبة للحلويات والضيافة كنا نعمل معمول بجوز (الله يرحم)، وبعجوة تمر وكعك، أما هذا العيد سيقتصر على كم حبة ملبس”.

وبالنسبة للبعض صار “الحلو” غريباً على مسامعهم بعض الشيء، كما قالت “أم غسان” مستغربةً: “حلو شو!.. رح نتحلى بالصبر أو معلقة سكر”.

الباحثة الاجتماعية “جورجيت طنوس” أوضحت لـ “شام تايمز” الأسباب الاجتماعية التي أدت إلى تغير عادات السويين في الأعياد، أنه “أصبح لدينا تغيير في البنية التحتية من الناحية الاجتماعية منذ أن نشأت بيئات مختلفة، وتوسعت البيئة الصغيرة، وأصبحت مختلف الشرائح تسعى للموازنة فيما بينها، أي الشخص الميسور الحال والذي كان يعزم الجميع على مائدته، حالياً يسعى لتصغير المائدة أو يأخذ منها للجار إذا كانت أحواله المادية صعبة، وبالتالي أدى ذلك لتغير العادة.

وأضافت “طنوس” أن الأسعار تغيرت وارتفعت، والعلاقات الاجتماعية اختلفت عن السابق وصار هنالك الكثير من التوسع والاقتصار بعادات الأعياد، حيث كان السوريون منذ الصباح في يوم العيد يتجولون لمعايدة المعارف والأقرباء، أما حالياً اُقتصرت المعايدة على “الواتس أب”، مشيرةً إلى أن جائحة “كورونا” ساعدت بذلك الانحسار للعادات والتقاليد.

شاهد أيضاً

5 ميداليات لناديي العربي والكفر في بطولة الدوري الممتاز بالكاراتيه

شام تايمز – متابعة حقق ناديا “العربي والكفر” خمس ميداليات خلال مشاركتهما في بطولة الدوري …