شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – متابعة
أوضح وزير الموارد المائية “تمام رعد” خلال جولة في محافظة دير الزور للاطلاع على واقع المنظومة المائية في المحافظة، بعد تعدي النظام التركي على حصة سورية من نهر الفرات، أن انخفاض تصريف مياه نهر الفرات إلى ما دون الـ 50% من الوارد، انعكس على انخفاض التصريف في مجرى النهر بمستويات ومواقع مختلفة لمحطات مياه الشرب والري.
وطالب الوزير الجانب التركي بإطلاق المياه وفق الحصة العادلة المقررة لكل من سورية والعراق، مشدداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لإعادة جريان نهر الفرات إلى ما كان عليه، لافتاً إلى أن استمرار الوضع على هذا النحو يهدد الأمن المائي في كل من “الرقة ودير الزور والحسكة”.
وفيما يخص مياه الشرب ومضخات الري الزراعي، طمأن “رعد” أهالي المحافظة، مؤكداً أنه تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة واستقدام آليات من حلب وحمص لتجريف الأقنية والمجرى في القطاع الثالث لتأمين عودة جريان المياه، وفقاً لوكالة “سانا”.
من جهته بيّن محافظ الرقة “عبد الرزاق خليفه” أن انخفاض الوارد المائي عبر نهر الفرات من 500 إلى 200 متر مكعب في الثانية، حال دون تشغيل عنفات توليد الكهرباء في “سد الفرات”، وأدى إلى تدني المتاح المائي من مياه الري والشرب واستنزاف “بحيرة الأسد”.
ولفت “خليفة” إلى أن سيطرة ميليشيا “قسد” على المنطقة التي توجد فيها البحيرة والسد والمنشآت المائية الأخرى، أدى إلى انخفاض ملحوظ في منسوب المياه فيها ما ينذر بأزمة بيئية خطيرة.
وأدى خرق النظام التركي للقوانين الدولية والتسبب بتخفيض حثة سورية من مياه نهر الفرات، إلى انقطاع التيار الكهربائي لعدة أيام في المنطقة، إضافةً جفاف نهر “الخابور” وخروج العديد من المساحات الزراعية عن الإستثمار.
وبشار إلى أن الاتفاقية بين سورية وتركيا الموقعة عام 1987 تنص على ألا يقل الوارد المائي في نهر الفرات من تركيا إلى سورية عن 500 متر مكعب في الثانية، لتشغيل عنفات الكهرباء في سد الفرات، إلا أن تركيا تعمل على خرق ذلك الاتفاق وقطع المياه عن سورية والعراق للمصالح الشخصية ضاربةً بذلك عرض الحائط كل الاتفاقات الدولية.
