معونات “دربُل” لناس وناس.. والجهات المعنية تكشف عن السبب!

شام تايمز – كلير عكاوي

طرَق بعض أهالي قرية “دربُل” باب الشكاوى لدى “شام تايمز”، للحديث حول عدم وصول المعونات بأنواعها إلى منازلهم، والمحسوبيات في عملية التوزيع.

وتحدّث “وليد” أحد أهالي القرية لـ “شام تايمز” عن معاناة الكثير من الأهالي بسبب عدم حصولهم على المعونات بشكل شهري، مشيراً إلى أنّها توَزّع بشكل عشوائي وغير منظّم للأقارب والأولى بالمعروف، علماً أن الحجّة الدائمة لدى المعنيين أن الشخص غير القاطن بالقرية بشكل دائم، لا يحق له استلام المعونات.

ونقلاً على لسان أحد أهالي القرية قال لـ “شام تايمز” : “إن أغلب أهالي دربُل يعانون من هذه المشكلة”، كاشفاً عن وصول معونات “ألبسة” مؤخراً إلى القرية وتوزعت على الأقارب، فيما قسّمت الألبسة الجديدة لهم والقديمة كانت من نصيب الآخرين”.

رئيس بلدية قرية دربُل “عطا سعادات” أكد لـ “شام تايمز”، أن الأسر المقيمة خارج القرية لا يحق لها أخذ المعونات بتعليمات من المؤسسة التي تقدم هذه المبادرة تحت اسم “مبادرة أهل الشام”، علماً أنها شريكة مع منظمة “الغذاء العالمي”، مرجّحاً السبب وراء عدم تزويد المواطن غير المقيم هو أنّه يستفيد مرّتين الأولى من الجهة التي يسكن فيها والثانية من قرية “دربُل”.

وأوضح “سعادات” أن عملية التوزيع قائمة بخطة استبيان الكترونية، للوقوف على حقيقة الأسر التي تستحق المعونة بشكل جدّي، نافياً وجود أي معونة للألبسة سبق أن توزّعت على الأقارب والأحباب.

وبالنسبة للأم التي تقطن في القرية وأولادها في دمشق، فهي تأخذ المعونة، ناهيك عن الأرامل اللواتي لديهن ولد واحد يأخذن كل شهرين، أما التي لديها أكثر من ولد فتأخذ كل شهر، بحسب قوله.

بدوره رئيس مجلس إدارة جمعية “دربُل” الخيرية “محمد مصطفى دحبور” أكد لـ “شام تايمز” أن الأسماء محصورة ويوجد 605 وجبات بشكل شهري توزّع على أهل القرية الذين يقطنون فيها صيفاً وشتاءً، موضحاً أن المهجّرين المقيمين يتعاملون معاملة أبناء دربُل وأولى منهم أحياناً في عملية التوزيع.

من جهته المشرف المسؤول عن مبادرة أهل الشام “أحمد برقاوي” أفاد لـ “شام تايمز”، أن موضوع المعونات يندرج تحت تقييم سنوي بالاتفاق مع وزارة الخارجية والمحافظة والشؤون الاجتماعية والعمل ضمن برنامج يتم العمل من خلاله على تقييم وضع كل الأسر المقيمة، حيث توزّع عليها المعونات بحسب حاجتها ودرجة التقييم.

وبيّن “برقاوي” أن المقيمين في دمشق يأخذون معوناتهم من المكان القاطنين فيه، ليس من مسقط رأسهم، مبيّناً أن الفريق الميداني يعمل جاهداً على كتابة المعلومات عن الأسر، وفي حال استوفت الشروط المناسبة تدخل قائمة التوزيع، مع مراعاة المنفصلين عن أزواجهم، ووضع العائلات التي لديها أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وأخرى التي لديها أولاد في الجامعات، ناهيك عن تغطية عدد كبير من المحتاجين للغذائيات وللأيتام المكفولين حصة من الألبسة.

وما تزال المسألة معقلة بين نفي المعنيين، وإصرار المشتكين على مظلوميتهم، آملين أن تجد شكواهم صدى لدى المسؤولين للبحث عن مكامن الخلل ومعرفة سبب شكوى البعض.

يشار إلى أن قرية “دربُل” تقع في سفح جبل الشيخ وهي أقصى قرية في الريف الغربي لمحافظة ريف دمشق، يجاورها “حينة، عين الشعرة، عرنة، بيت جن، مزرعة بيت جن”.

شاهد أيضاً

“الاقتصاد” تحدد أصناف الأقمشة المصنرة المصنعة محلياً

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية التعليمات المتعلقة بتحديد أصناف الأقمشة المُصنرة …