شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز- حماة- أيمن الفاعل
يحتل الزيت الناتج عن نبات عباد الشمس، مرتبة متقدمة في قائمة أكثر المواد استهلاكاً بالنسبة للسوريين، والذي شهدت أسعاره ارتفاعاً وصف “بالخرافي” في الآونة الأخيرة حتى وصل ليتره منذ شهر في حماة إلى 12 ألف ليرة سورية ثم تراجع إلى 7500 ل.س.
الباحث الاقتصادي الدكتور بسام السيد عزا في تصريح لـ “شام تايمز” الارتفاع في أسعار الزيت النباتي إلى توقف زراعته كمحصول رئيسي، لافتاً إلى أنه عدا عن استخراج الزيت منه فهو يؤمن 50% من متطلبات البروتين للدجاج البياض عن طريق كسبة البذور، كما يمكن إدخال هذه الكسبة علائق علفية للأبقار والأغنام.
وأكد “السيد” أن الحلول تكون من خلال الربط بين الزراعة والتصنيع الزراعي للحصول على أصناف محلية عالية الإنتاج من عباد الشمس والذرة الصفراء وفول الصويا، وذلك من خلال إبرام عقود مع المزارعين لعباد الشمس والذرة وفول الصويا بأسعار مجزية، وتأمين المياه ومستلزمات الإنتاج ومعامل لاستخراج الزيت من تلك المحاصيل وتكريره.
ولفت الباحث المختص إلى أننا نخسر محاصيلنا الاستراتيجية وتزداد احتياجاتنا الغذائية، وتتحكم فيها دول غربية جراء ذلك، نتيجة قلة التخطيط والدعم اللازم، مشدداً على ضرورة دعم المحاصيل الاستراتيجية للفلاح كعباد الشمس الذي انحسرت زراعته بسبب قلة الدعم، وخلق انحسارها أسعاراً جنونية للمستهلك، وعطفا على ذلك يتوجب على الجهات المعنية تبني سياسة دعم عباد الشمس والذرة الصفراء وفول الصويا الذي يستخدم نواتجه في صناعة الزيت النباتي وبقايا عملية التصنيع في صناعة الأعلاف المؤثرة والمتأثرة كثيراً بارتفاع أسعار الثروة الحيوانية (دجاج ـ بيض ـ أبقار ـ أغنام ).
وأضاف “السيد”.. “من المدهش والمؤلم أن تبلغ كمية الأعلاف المستوردة خلال الأشهر الأربعة من العام الحالي “544658” طن، شملت الذرة الصفراء والشعير العلفي وكسبة فول الصويا.
جدير بالذكر أن مساحة وإنتاج عباد الشمس كأول منتِج للزيوت في سورية تراجع بشكل كبير خلال عشر سنوات، بينما كانت مساحته المزروعة في الغاب 188 هكتاراً بإنتاج 432 طن في 2008، وصلت المساحة في 2017 إلى 15 هكتاراً فقط وبإنتاج 22 طن فقط، أي أن تراجع المساحة كان لنحو 93% والإنتاج 19 مرة عما كان سابقاً وقد انعدمت زراعته تماما في ٢٠١٨ حسب إحصائيات وزارة الزراعة.
