الشريط الإخباري

منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” تصعّد ضد سورية بقرار جديد

شام تايمز – نوار أمون

صوتت الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الأربعاء 21 نيسان، على تجريد سورية من حقوقها في الهيئة بعد مزاعم بوقوف الحكومة السورية وراء عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية.

وصوت أعضاء المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة، لصالح مذكرة تدعمها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق حقوق وامتيازات سورية داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت، وفقاً لوكالة “رويترز”.

وبحث أعضاء المنظمة، مؤخراً، المقترح رداً على نتائج تقرير زعم أن الجيش العربي السوري استخدم مراراً غازات سامة خلال فترة الحرب، حيث وُزعت الوثيقة على ممثلي الدول الأعضاء البالغ عددها 193، وطرحت 46 دولة الوثيقة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي “حسام طالب” أن قرار المنظمة منحاز ومسيس وهو نابع من القرار الأميركي، والدليل هو إدانتها لثلاث هجمات كيميائية مزعومة، رغم كشف زيف وفبركات الأدلة على الواقع، مضيفاً أن القرار يعتبر ورقة ضغط على الدولة السورية، ومحاولة من الولايات المتحدة تنفيذ اجنداتها السياسية عبر منظمات دولية تابعة لها سياسياً، بعد فشلها بتحقيقها على الأرض عن طريق أذرعها الإرهابية.

ورفضت سورية ما جاء في التقرير الذي وصفته الخارجية السورية بـ “المضلل”، الصادر عن المنظمة حول حادثة “سراقب” المزعومة، مشددةً على أنه تزوير للحقائق، وأن المنظمة تحولت إلى أداة لتنفيذ المخططات العدوانية عليها، فيما أشار المندوب الروسي لدى المنظّمة “ديمتري بوليانسكي” إلى مساعي الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين والأطلسيين بتحويل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وهي هيئة دولية فنية مختصة، إلى أداة لتحقيق مصالحهم الجيوسياسية.

وأصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في 12 نيسان الجاري، تقريراً لما يسمى “فريق التحقيق وتحديد الهوية” الذي سبق أن أعلنت سورية وعدد كبير من الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، أنه فريق غير شرعي وغير ميثاقي، تم إنشاؤه من قبل الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الغربيين نتيجة التلاعب بنصوص وأحكام اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وفيما يخص توقيت قرار المنظمة الدولية، وانعكاساته على الاستحقاق الرئاسي في سورية، أكد الباحث في الشؤون السياسية الدكتور “خلف المفتاح” أن إجراء الانتخابات هو شأن سوري بحت، ولا يتأثر بأي قرار أو ضغط من أي جهة دولية، وهو استحقاق وطني ويسير بشكل دستوري، مضيفاً أن الهدف من قرار المنظمة، هو ترحيله للأمم المتحدة، ليكون وسيلة لابتزاز سورية، مشيراً إلى أن قرارات المنظمة مسيسة ومنحازة لسياسات دول كبرى، وخاصة عندما تغض الطرف عن الترسانة الكيميائية لدى العدو الإسرائيلي.

من جهتها، صرحت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق، أن الولايات المتحدة، تقدم نفسها كمناهض لاستخدام ونشر الأسلحة الكيميائية، على الرغم من أنها لم تدمر مخزونها بعد، في حين أن روسيا دمرت مخزونها، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية، أكثر من مرة، عن وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية في مناطق مختلفة من سورية بالتنسيق مع تنظيم “الخوذ البيضاء” الإرهابي، يديرها مختصون وخبراء تم تدريبهم في أوروبا ليتم استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين بهدف اتهام الدولة السورية.

شاهد أيضاً

مديرة شركة “بيو شام”: قطاف الوردة الشامية من أهم المواسم التي تعتمد عليها الشركة

شام تايمز – جنا أحمد تزامناً مع حلول فصل الصيف، أقام النادي الدبلوماسي فعالية بمناسبة …