شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – خاص
تداولت صفحات التواصل الاجتماعي صوراً من العاصمة الدنماركية كوبنهاجن للإعلانات تدعو اللاجئين السوريين للعودة لبلادهم كونها أصبحت آمنة، وكثرت الأقوايل حول قصة تلك الصور، هل هي مجرد دعوات أم قرارات رسمية من السلطات الدنماركية.
أحد اللاجئين السوريين في جنوب الدنمارك والذي رفض إظهار هويته، بيّن لـ “شام تايمز” تفاصيل ما يحدث في الدنمارك بخصوص اللاجئين السوريين، مؤكداً أن ما يتم هو قرار صدر عن الحزب الحاكم في الدنمارك “Social Democrats” والذي أرسل بعثة إلى دمشق وريفها، ليتبين من نتائج زيارة تلك البعثة أن دمشق وريفها أصبحت الأوضاع آمنة فيها، ليتم إقرار عدم تجديد الإقامة لأهالي هاتين المحافظتين.
وعند إنتهاء إقامات اللاجئين من محافظتي دمشق وريفها، أقرت وزارة الهجرة في الدنمارك بعدم التجديد، وسحب حقوق اللجوء الدائم، ليبقى هؤلاء أمام خيارين إما اللجوء للقضاء، وعندها سيتم وضعه بالمخيمات وسيفقد جميع حقوق التعليم والعمل، وإما أن يأخذ مبلغاً من المال ويعود لبلده.
اللاجئ صاحب التصريح أكد أن ما يحصل هو عبارة عن دعاية انتخابية يقوم بها الحزب الحاكم، وخاصة بعد دعوات من أحزاب يمينية متطرفة تعارض وجود السوريين في بلادهم، لذلك قام الحزب الحاكم بهذه القرارات لجذب الناخبين الذين قامت الاحزاب اليمنية بجذبهم تحت هذه القضية.
فيما يوجد أكثر من ثلاثة أحزاب مؤيدة للحزب الحاكم، تعارضه في قراره هذا، وتعمل على حشد إعلامي لحماية اللاجئين السوريين من قرار الحزب الحاكم الأخير حول اجبارهم على العودة.
وكانت آخر التصريحات الرسمية الدنماركية صدرت حول هذا الموضوع على لسان وزير الهجرة والاندماج الدنماركي ماتياس تسفاي، في بيان، أمس الخميس إن الدنمارك كانت “منفتحة وصادقة منذ اليوم الأول”. مضيفاً أن بلاده أوضحت للاجئين السوريين أن تصاريح إقامتهم مؤقتة فقط.
وتابع بالقول إن “نهج الحكومة الدنماركية هو توفير الحماية لمن هم في حاجة إليها، ولكن عندما تتحسن الظروف في وطنهم، يجب على اللاجئين العودة إلى وطنهم وإعادة تأسيس حياتهم هناك”.
يذكر أن السلطات الدنماركية ألغت حتى الآن أكثر من 205 إقامات، ما جعل الدنمارك أول دولة في الاتحاد الأوروبي تحرم السوريين من وضع اللجوء في وقت تصنف فيه معظم مناطق سورية على أنها غير آمنة من قبل الأمم المتحدة.
وأشار تقرير لصحيفة” نيويورك تايمز” الأمريكية إلى أنه من بين الذين طلب منهم المغادرة طلاب المدارس الثانوية والجامعات وسائقو الشاحنات وموظفو المصانع وأصحاب المتاجر والمتطوعون في المنظمات غير الحكومية.
