شركات النقل.. تعرفة تضاهي الراتب وعدد ركّاب مضاعف!

شام تايمز – وسيم رزوق
توقفت مجموعة من شركات النقل العام والسفريات بين المحافظات عن العمل، وشهدت شركات “البولمان” في جميع المحافظات السورية فوضى عارمة تجسدت وسط شح التوريدات النفطية وقيام بعضها برفع التعرفة وزيادة عدد الركاب إلى الضعف، غير آبهة بمخاطر انتشار فايروس كورونا.

ولم تتوقف المسألة عند هذا الحد بل فتحت المجال لدخول السيارات الخاصة التي فاقمت المشكلة أيضاً، بسبب استغلال بعض السائقين أيضاً، حيث تراوحت تعرفة النقل في “التكاسي” الخاصة على الراكب الواحد إلى محافظة حلب بين ٥٠ و٦٠ ألف ليرة، أمّا إلى اللاذقية تراوحت بين ٢٨ و٣٠ ألف.

وأكد مدير هندسة النقل والمرور في محافظة دمشق “ياسر البستوني” لـ “شام تايمز” أنّ عدد من شركات النقل توقفت عن العودة إلى دمشق من بقية المحافظات ما زاد العبء على الشركات الموجودة في الكراج، ودفع بعضها إلى عدم الالتزام بالتعرفة المحددة وزيادة عدد الركاب.

ونوّه “البستوني” إلى أنّ هناك شركات يمكن أن تلتزم بعدد الركاب المحدد والتسعيرة المحددة لكن عند مغادرتها كراج الانطلاق تزيد عدد الركاب. معتبراً أن صعوبة تأمين مادة المازوت ليست مبرراً لرفع التسعيرة.

وأشار المتحدث المعني إلى أنه يوجد في مركز انطلاق البولمان مهندس في قسم المحافظة وكادر للمحافظة بالإضافة إلى قسم الشرطة، ويمكن لأي مواطن التقدم بالشكوى ضمن المركز نفسه.

وبالحديث عن محاسبة الشركات المخالفة، أشار “البستوني” إلى أنّ العقوبة للمرة الأولى تتمثل في إنذار الشركة المخالفة، أما في حال تكرارها ستكون العقوبة أشد ويمكن أن تتمثل في إغلاق الشركة لفترة محددة.

وساهمت أزمة نقص التوريدات النفطية الأخيرة نتيجة الحصار الجائر وبعض الظروف التقنية والفنية في توقف الكثير من شركات النقل على مستوى البلد بأكملها، ما كبد العديد من الشركات خسائر فادحة تفوق ما يمكن تحمله وبشكل يومي.

شاهد أيضاً

تراجع الذهب عالمياً

شام تايمز- متابعة تراجعت أسعار الذهب ،اليوم الأربعاء، في وقت ينتظر فيه المستثمرون بيانات اقتصادية …