طَفرات الجائِحة الجَّديدة.. هَل وصلت إلىٰ سُورية؟

شام تايمز – وسيم رزوق

شَهدت الموجة الحاليّة أو الثالثة من الانتشار الوبائي كثافة في أعداد المصابين، لم يسبق لها وسجّلت في الهجمات السَابقة التي شنّها الفيروس، في وقت أعلنت فيه الهند عن كشفها لسلالة جديدة للفيروس “مزدوجة التحّور”، وتأكيد باحثين في قطر عن كشفهم لطفرة جديدة في جينيوم الفيروس، وهنا بقي التساؤل حائراً في نفوس العديد من المواطنين، هل حقاً وصلت إحدى الطفرات الجديدة إلى سورية؟

رئيس الشعبة الأذنية في مشفى المواساة الجامعي بدمشق “د.حسام بركات حديد” أكد لـ “شام تايمز”، أنّ الطفرة الجديدة التي انتشرت في بريطانيا وغيرها من الطفرات الأخرى في البرازيل مثلاً، من المتوقع أن تكون هي الشائعة في سورية مرحلياً، ونعتمد على معرفة ذلك بالتشخيص للأعراض، وهذا يعود إلى شدّة الانتشار والتي تفوّق شدة الانتشار الأول من 50-70%، بالإضافة إلى اختلاف الأعراض عن الموجة الأولى والثانية، تحديداً الوهن والتعب العضلي التي تؤكد وجود طفرة جديدة، مشيراً إلى أنّ الفيروسات بطبيعتها وخاصّة “كورونا” تتغير وتتحوّر مع الزمن، مؤكداً “حديد” أن الأهم هي معرفة الأعراض والعلاج وليس نوع الفايروس.

الصُّداع والآلام العضليِّة

ونوَّه “حديد” إلى أنّ الطفرة الجديدة مُختلفة في أعراضها، موضحاً أن الأعراض التي تميّزها هي الصداع حيث يمكن أن يبدأ الفيروس بصداع، بالإضافة إلى الأعراض الجديدة المتمثلة بالآلام العضلية والوهن التي تستمر لمدة أسبوعين، ولافتاً أنّه هناك تساؤل حول اللقاح، فهناك دراسات دوليّة تقول أنّه يعزز المناعة للطفرات الجديدة، ودراسات أخرى تنفي ذلك.

إصَابةُ الأطفالْ

لفت “حديد” إلى أن هناك إصابات بين الأطفال بشكل واضح، غم أن نسبة إصابتها كانت أقل بالفيروس في الموجات السابقة، لكن بشدة عاديّة وليست مختلفة عمّا سبق.

ما الّذي يجعلَهُ قاتلاً؟

بدوره الدكتور “نقولا نقولا” اختصاصي أذن أنف حنجرة، بيّن لـ “شام تايمز” أن المريض الذي تكون أكسجته ما فوق الـ 92% يكون في دائرة الأمان، أمّا في حال انخفضت عن ذلك فإنّه يحتاج إلى أسطوانة أوكسجين، في حين إذا انخفضت عن الـ 90 يمكن أن تنخفض بشكل مفاجئ وتصل إلى 60، وهنا يحتاج المريض إلى منفسة وبالتالي يصبح وضعه أكثر خطورة وعرضة للموت.

شدّة وكثافَة الانتِشار

يوجد ثلاث طفرات انتشرت مؤخراً، وهي طفرة ظهرت في البرازيل p.1 والطفرة البريطانية b.1.1.7، بالإضافة إلى طفرة جنوب إفريقيا b.1.351، وما يميّزها هو شدة الانتشار، لافتاً “نقولا” إلى أنّ الفيروس تأخّر في الوصول إلى سورية، لكن بمجرد وصوله انتشر بسرعة وبشكل كثيف، وهذا ما يشير إلى وجود انتشار لإحدى الطفرات الثلاث في سورية.

الموجة الثّالثة أشد

بدوره الدكتور “علي رستم” اختصاصي الأمراض الانتانية في مشفى المواساة الجامعي، أوضح لـ “شام تايمز” أنّ الموجة الثالثة تبدو أشد من الموجة الأولى والثانية، وذلك في ظل وجود حالات إصابة ووفيات أكثف وأكبر، مشيراً أن ما يميّز الطفرات الجديدة هي ارتفاع نسبة الوفيات، والاستجابة الأقل للّقاح.

ويبدُو أنّ إصدار الفريق الحكومي المعني بفيروس كورونا، يوم أمس السبت قراراً يقضي بتحويل مشفى الباسل لأمراض القلب بـ “دمّر” في دمشق، وإعلان الصحّة المدرسية عن تسجيل 110 إصابات في المدارس، مؤشراً واضحاً حول مدى خطورة الوضع الوبائي، وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من نسبة الانتشار.

شاهد أيضاً

اعتقال 20 فلسطينياً من قبل الاحتلال في الضفة الغربية

شام تايمز- متابعة  اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ 20 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية …