نحو 40% خسائر قطاع الثروة الحيوانية بسبب الحرب

شام تايمز – ديما مصلح

تراجع قطاع الثروة الحيوانية خلال سنوات الحرب على سورية لأسباب عدة، تمثلت بالسرقة والتهريب والذبح العشوائي لرؤوس الحيوانات المحسنة في مراكز بحوث الثروة الحيوانية بنسبة تتراوح ما بين 30 – 40%، حيث أن قطيع الأبقار انخفض لـ 30% وقطيع الأغنام 40% في حين قدر انخفاض عدد الدواجن بنسبة 50% أما قطيع الماعز كان أقل تضرراً، بحسب مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة “د. أسامة حمود” لـ “شام تايمز”.

وبيّن “حمود” أن الإحصائيات المكتبية للوزارة عام 2020 بلغ عدد الأغنام نحو 9 مليون رأس، والأبقار لا تتجاوز 800 ألف رأس، ومن الماعز مليون ونصف، وبالنسبة للجاموس 6500، إضافة لانخفاض منتجات الحيوانات من الحليب واللحم وأعداد طيور الدواجن الفروج والبياض، مشيراً إلى أن عدد الأبقار التي توفيت في التهاب الجلد العقدي في سورية وصل عددها إلى 1733 رأس وباقي الرؤوس المصابة تماثلت للشفاء، وهذا مرض فيروسي لم يُصب قطيع الأبقار في سورية فقط  وإنما  في باقي  بلدان الجوار كالأردن والعراق ولبنان، علماً أن سورية كانت من أقل البلدان في نسبة نفوق الأبقار.

تحسين من الثروة الحيوانية:

استوردت الوزارة بالتعاون مع المنظمات الدولية لقاح التهاب الجلد العقدي، وأشار “حمود” إلى خطة الوزارة لتحسين إنتاج القطاع من خلال استيراد أكثر من 30.000 من البكاكير الحوامل  من سلالة “الفريزيان هولشتاين” ذات الصفات الوراثية العالية بعد أن كانت قد استوردت 5011 بكيرة حامل في العام 2018  وتوزيعها على منشآت المباقر وعلى المربين، والمشروع الثاني والمستمر نشر وتعميم التلقيح الاصطناعي للأبقار والإنتاج مستمر بهذا المشروع بكمية تقدر 500 ألف قشة سائل منوي سنوياً و300 ألف ليتر سائل آزوتي لحفظ السائل المنوي، كما أنه ينفذ سنوياً أكثر من 600 ألف تلقيحة اصطناعية لقطيع الأبقار مما يسهم في رفد قطيع الأبقار عددياً ونوعياً.

وبالنسبة للأغنام والماعز يوجد مشروع إكثار كباش العواس لدى إدارة بحوث الثروة الحيوانية، وتوزيعها على المربين ومتابعتها معهم لتحقيق الفائدة المرجوة.

وفيما يتعلق بقطاع الدواجن، فقد تم رفع الطاقة الإنتاجية للمنشآت الجاهزة للاستثمار بالتوازي مع ترميم المنشآت المتضررة، وقد صدر مؤخرًا مرسوم من بإعفاء المواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية واللقاحات البيطرية.

وذكر الدكتور “حمود” أن الوزارة بادرت في منح ترخيص نهائي لكل مدجنة تحقق شروط الترخيص، ويتم توزيع مقننات أعلاف للمداجن العاملة المرخصة بنسبة 50% وهذا يساعد في استمرار التربية على اعتبار أن الأعلاف تشكل 70% من تكاليف التربية، لافتاً لوجود لجنة تكشف على كل مجنة للتحقق من عملها وبعد تحقق اللجنة يوجد لجنة ثانية تأخذ عينات عشوائية للتأكد من عمل لجان الكشف بهدف ضمان وصول الدعم لمستحقيه.

الصعوبات التي تواجه القطاع الثروة الحيوانية:

وأوضح “حمود” أن مستلزمات الإنتاج تعتبر من العوائق وبالدرجة الأولى هي الأعلاف والمشكلة الثانية تهريب رؤوس الأغنام وأحياناً رؤوس الأبقار، وهذه الظاهرة تحتاج لضبط بما أنه يؤثر على السوق المحلي وبالتالي يرتفع سعر الحوم، حيث يلجأ بعض المربين لبيع جزء من القطيع للاستمرار بتربية الجزء المتبقي.

ورد “حمود” لمن يقول إن اللقاحات والأدوية التي تنتج في القطاع العام ليست جيدة، مؤكداً على أنها تخضع للرقابة ولمعايير جودة وتحاليل دورية وبأي لحظة تخضع للاختبار، والرقابة.

بدوره معاون مدير التخطيط والتعاون الدولي ” نازك علي” أوضحت لـ ” شام تايمز” أن الإحصائية المكتبية للوزارة لعام 2019 بلغ عدد رؤوس الأبقار 788321، ورؤوس الأغنام 14557655، ورؤوس الماعز 1844197، ورؤوس الجمال 39725، وعدد الطيور 18498.

وفي عام 2018 عدد رؤوس الأبقار 766642، رؤوس الأغنام 14052576، رؤوس الماعز 1806510، رؤوس الجمال 46029، عدد الطيور 16477.

وفي عام 2017 عدد رؤوس الأبقار 833130، ورؤوس الأغنام 13876048، ورؤوس الماعز 1806720، رؤوس الجمال 47211، عدد الطيور 15542.

وفي عام 2016 عدد رؤوس الأبقار 883789، رؤوس الأغنام 13809923، رؤوس الماعز 1853148، رؤوس الجمال 46148، عدد الطيور 16158.

وفي عام 2015 عدد رؤوس الأبقار 901975، رؤوس الأغنام 13700794، رؤوس الماعز 1846698، رؤوس الجمال 45610، عدد الطيور 16160، بحسب معاون مدير التخطيط والتعاون الدولي.

وفي عام 2014 عدد رؤوس الأبقار 1090458، رؤوس الأغنام 17858139، رؤوس الماعز 2285778، رؤوس الجمال 58715، عدد الطيور 16601.

وفي عام 2013 عدد رؤوس الأبقار 1113225، رؤوس الأغنام 18018686، رؤوس الماعز 2294239، رؤوس الجمال 53383، عدد الطيور 19187.

وفي عام 2012 عدد رؤوس الأبقار 1108473، رؤوس الأغنام 18071291، رؤوس الماعز 2292747، رؤوس الجمال 55008، عدد الطيور 25024.

وفي عام 2011 عدد رؤوس الأبقار 1111710، رؤوس الأغنام 18071291، رؤوس الماعز 2294049، رؤوس الجمال 55021، عدد الطيور 26203.

وأشار مدير الإنتاج إلى إحصائيات الرسمية لعام 2010 عدد رؤوس الأغنام 15510918، ورؤوس الأبقار 1010328، ورؤوس الماعز 2056627، ورؤوس الجاموس بحوالي 7000، ورؤوس الجمال 50202، عدد الطيور 25401.

والقشة هي عبارة عن عبوة يضع فيها سائل منوي من ثيران أجنبية للتلقيح الاصطناعي وتتلقح البقرة عن طريق مسدس تلقيح، والسائل الآزوتي يحفظ السائل المنوي لمدة 40 عام وهو من أصل وراثي.

شاهد أيضاً

قريباً.. دفع تعويضات المسرحين من خدمة العلم في شباط الماضي

شام تايمز – متابعة أعلنت المؤسسة السورية للبريد بدء دفع التعويضات المالية المستحقة للمسرحين من …