هل مازالت العربية رافعة حضارية بمواجهة إلغاء الهوية؟

شام تايمز – نيفين عيسى

طالما مثلت اللغة العربية حاملٌ للثقافة والعلوم والإبداع في مجتمعنا، حيث ارتبطت مصطلحاتها ومفرداتها بقضايا الأمة وكل ما يتعلق بالتاريخ والحاضر في كافة المجالات.

وتبرز قيمة اللغة العربية المتزايدة علمياً وتقنياً حتى عند الشعوب غير العربية، فيما تظهر الحاجة لوجود استراتيجية قومية للنهوض باللغة تشارك فيها كل المجتمعات العربية.

وأصبحت اللغة العربية ناقلاً ومرآة للسياسة والعلم والأدب، كما أثّرت على عدد من اللغات الأخرى في العالم الإسلاميّ، حيث تتميّز بالبيان والبلاغة، ويرى الكثيرون أن اعتياد التكلّم باللغة العربية يؤثّر على العقل والخلق، كما أنها لغة الابتكار والتجديد وتمتاز بقدرتها على التكيّف والإبداع في مختلف العلوم كالهندسة والجبر والطبّ والفنون والتجارب العلميّة.

وتجاوز عدد متحدثي اللغة العربية 400 مليون إنساناً وهي لغة العالم الرابعة، فيما يرى مختصون ضرورة التصدي لمحاولات إظهارها بأنها لا تواكب الزمن، وذلك من خلال تحديث المصطلحات ومواكبة التطورات على كافة الصعد العلمية والثقافية وغيرها.

وعرف عن سورية اهتمامها باللغة العربية، فمنذ عام 1919 تأسس فيها أول مجمع لغوي يعمل على النهوض باللغة وحماية تراثها، كما أن سورية عملت على تعريب المؤسسات والتعليم والمناهج لتكون سباقة في تعريب المراحل التعليمية بمدارسها وجامعاتها.

وتصنف العربية من أكثر لغات العالم نمواً بما تمتلك من قدرة على التكيف، حيث تمكنت من استيعاب لغات العالم القديم.

ومع تطور وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي، تظهر الحاجة مجدداً لحماية اللغة من مخاطر التخلص من قواعدها وفصلها عن ماضيها وتراثها.

شاهد أيضاً

منتخب سورية العسكري للفروسية يتوج ببرونزية الفرق بالبطولة العربية

شام تايمز – متابعة تُوج منتخب سورية العسكري للفروسية بالميدالية البرونزية على مستوى الفرق ضمن …