“المشرفية” حصلنا على أكثر مما تمنيناه من الحكومة السورية

شام تايمز – متابعة

استقبل وزير الخارجية والمغتربين “د. فيصل المقداد”، السبت، وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “د. رمزي المشرفية” والوفد المرافق، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون لعودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة طوعية آمنة وميسرة، وتم الاتفاق على القيام بجهود مشتركة تشجّع اللاجئين على العودة إلى بلدهم، ومطالبة المنظمات الدولية بعدم وضع أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعية لهؤلاء اللاجئين إلى مدنهم وقراهم في بلدهم سورية.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين “د. فيصل المقداد”، أن سورية ترحب بعودة كل اللاجئين إلى وطنهم، وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين، لكن بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيّسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين.

من جانبه أشار “المشرفية” إلى أن الأوضاع الضاغطة التي يعيشها البلدان لبنان وسورية في ظل انتشار جائحة “كوفيد 19” والظروف الاقتصادية الصعبة تجعل هذا الملف أولوية، معرباً عن أمله في تحقيق تقدم في هذا المسار، وفقاً لوكالة “سانا”.

وفي تصريح منفصل لصحيفة “الوطن”، أكد “مشرفية” أن زيارته لدمشق تأتي استكمالاً لما جرى التباحث فيه خلال مؤتمر عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في تشرين الثاني الفائت بدمشق، وكذلك لوضع الحكومة السورية في صورة الأطر التي يعمل عليها لبنان في هذا السياق.

وبيّن أن الزيارة تهدف لاستمرار التنسيق المشترك، على اعتبار أن إعادة اللاجئين السوريين يتطلب جهداً متواصلاً ومستمراً لتذليل أي عقبات أمام عودتهم، ولوضع الحكومة السورية في الحالة القائمة حالياً لما يخص اللاجئين السوريين في لبنان.

وشدّد على أن الحكومة اللبنانية تعمل على تذليل أي عقبات ممكنة تمنع عودة اللاجئين السوريين، وتعمل على إقناع الغرب لمساعدة النازحين في سورية كما يساعدونهم في لبنان.

وأشار إلى أن الحكومة السورية أبدت على الدوام استعدادها الكامل لاستقبال أبنائها، وهي تسعى لإعادتهم، وهذا الموقف السوري ثابت، وهي جاهزة أيضاً لتذليل كل العقبات أمام عودتهم وأبدت كل الاستعداد لذلك، مضيفاً أنه “حصلنا على أكثر مما تمنيناه من الحكومة السورية في ملف إعادة اللاجئين”، لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية تُعدُّ قائمة بالبيانات المرتبطة بهذا الملف، والجهود المشتركة متواصلة بين البلدين، وهناك تنسيق كامل بينهما بالنسبة للعائدين إلى سورية.

وفي وقت سابق من يوم السبت، التقى وزير الإدارة المحلية والبيئة “حسين مخلوف”، “مشرفية”، وبحث معه سبل تعزيز التعاون لعودة جميع اللاجئين السوريين إلى وطنهم بطريقة آمنة وميسّرة.

واعتبر “مخلوف” أن الزيارة تأتي استكمالاً لأعمال التعاون بين الجانبين السوري واللبناني لمعالجة قضية اللاجئين السوريين في لبنان، وتأمين عودتهم بشكل طوعي إلى بلدهم مع تقديم كل التسهيلات لهم من توفير وسائل النقل وأماكن لائقة للسكن وتسهيل حصولهم على الوثائق المفقودة.

ولفت “مخلوف” إلى أن الفترة الماضية شهدت عودة منظمة للاجئين رغم الظروف الصعبة التي فرضها فيروس “كورونا”، إضافةً إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الدول الداعمة للإرهاب لمنع عودة السوريين إلى بلدهم والتي أثرت سلباً في معالجة هذه القضية ووضع حد لمعاناة الآلاف منهم.

الجدير بالذكر أن مجلس الوزراء اللبناني أقر في مطلع تموز من العام الفائت، ورقة السياسة العامة لعودة النازحين السوريين، وهي أشبه بخطة لإطلاق عملية جماعية لإعادتهم تم حصرها بوزارة الشؤون الاجتماعية.

وعُقد في تشرين الثاني من العام الفائت، بدمشق مؤتمر دولي بحث قضية عودة اللاجئين السوريين بمشاركة روسيا ودول صديقة منها لبنان، بينما قاطعه الاتحاد الأوروبي، الذي يستقبل أعضائه مئات آلاف السوريين، وحضرته الأمم المتحدة بصفة “مراقب”.

وكشف المكتب الإعلامي لوزير الشؤون الاجتماعية والسياحة اللبناني “رمزي المشرفية” أنّه توجّه، السبت، على رأس وفد إلى سورية في زيارة يعقد خلالها سلسلة لقاءات على مدى يومين متتاليين.

شاهد أيضاً

المقاومة اللبنانية تستهدف تموضعات ‌‏مستحدثة للعدو الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة أعلنت المقاومة الوطنية اللبنانية استهداف تموضعات ‌‏مستحدثة للعدو الإسرائيلي غرب مستوطنة …