الإرهابي “إسلام علوش”.. قصّة اعتقاله وردود الأفعال المتضاربة حول تعذيبه

شام تايمز – حسن عيسى

اعتقلت السلطات الفرنسية في شباط 2020 المتحدث الأسبق باسم تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي “إسلام علوش”، وذلك وفق شكوى مقدمة عام 2019 بعد 3 سنوات من عمليات التوثيق التي قامت بها منظمات حقوقية لانتهاكات ما يُسمى بـ “جيش الإسلام” الإرهابي، حيث تم اتهامه بارتكاب جرائم دولية ممنهجة ضد المدنيين الذين عاشوا تحت سيطرته من عام 2013 حتى عام 2018.

اليوم وبعد مرور أكثر من عام على اعتقال “علوش” البالغ من العمر 31 عاماً، نشرت عائلته صورة حديثة له عبر حسابها في “تويتر”، تظهر آثار تعذيب تعرض له على يد السلطات الفرنسية، وفقاً لكلام العائلة، التي أشارت إلى أن الإرهابي “علوش” تعرّض لضرب عنيف من عناصر الدرك ومكافحة الإرهاب الفرنسية، وأنه تم تجريده من ملابسه وخلع أكتافه وتكبيله للخلف بطرق وحشية، زاعمةً أن ذلك الاعتقال جاء بتحريض من منظمات وشخصيات سورية وفرنسية، ومناشدةً الهيئات الدولية بالتدخل.

وعزا الإعلام الغربي قضية سجن وتعذيب الإرهابي “علوش”، لاتهامه فيما سبق بخطف المحامية والصحافية المعارضة “رزان زيتونة” مع زوجها “وائل حمادة”، و”سميرة خليل” و”ناظم الحمادي” الناشطين المعارضين، أثناء تواجدهم في مدينة “دوما” نهاية عام 2013، حيث أوضحت عدة صحف ومواقع عربية ودولية أن عائلة “زيتونة” قدمت بالإضافة لثلاث منظمات غير حكومية، شكوى أمام النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب في فرنسا العام الماضي، بشأن أعمال تعذيب وحالات اختفاء قسري وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب تمت بين عامي 2012 و2018، فيما سارع إعلام ما يُسمى بـ “المعارضة الخارجية” للتنديد والتهويل ومطالبة الرأي العام بالتدخل.

من جهتها وصفت الإخبارية السورية ردود أفعال وسائل الإعلام الداعمة للإرهاب، بأنها (نعوة) واضحة من قبلها لحقوق الإنسان في فرنسا البلد الداعم للإرهاب، مضيفةً في بيانٍ نشرته عبر حساباتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي: “هذه الوسائل تتحدث عن عملية تعذيب نفسي وجسدي في السجون الفرنسية بحق الإرهابي مجدي نعمة المعروف باسم إسلام علوش، جدير بالذكر أن تنظيم جيش الإسلام الإرهابي كان أحد التنظيمات التي وصفت بـ (المعتدلة)، وتلقت دعماً وتمويلاً مباشراً من الحكومة الفرنسية نفسها”.

أما إعلاميو “المعارضة” المزعومة فلم يكتفوا بالتنديد فقط مثلما فعلت مؤسساتهم، بل إنهم وصلوا لمرحلة الاعتراف المباشر بالدعم والتمويل الفرنسي للجماعات الإرهابية طوال فترة الحرب المفروضة على سورية، حيث عبّر بعضهم عن استغرابه وتعجّبه الشديدين من الموقف الفرنسي الأخير، الذي تمثّل بالسماح للشرطة بضرب وتعذيب أحد أهم أركان الأذرع العسكرية للتنظيمات الإرهابية، التي كانت تديرها “المعارضة” ومن خلفها دول الغرب كفرنسا، فقد كتب الصحفي “موسى العمري” الناطق بلسان التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الشمال، في “تويتر”:

يشار إلى أن “علوش” أعلن عام 2017 استقالته من منصبه في تنظيم “جيش الإسلام” الإرهابي، والعودة لاستخدام اسمه الحقيقي “مجدي مصطفى نعمة”، حيث كان يقيم في فرنسا على أساس تأشيرة للدراسة في إطار برنامج “إيراسموس” الأوروبي للطلبة، على حين تم اعتقاله في مدينة مارسيليا في 2 شباط 2020 بعدما وُجهت إليه تهم تتعلق بالإرهاب والقتل وجرائم الحرب.

شاهد أيضاً

لبنان.. استشهاد مواطن إثر غارتين للعدو الإسرائيلي

شام تايمز – متابعة استشهد مواطن لبناني، اليوم السبت، إثر غارة شنها العدو الإسرائيلي على …