الإعلاميون السوريون يسخرون من أوهام “نيويورك تايمز” وملحقاتها

شام تايمز – حسن عيسى

سخر عدد من الصحفيين والإعلاميين السوريين الذين التقوا بالرئيس “بشار الأسد” مؤخراً، من الادّعاءات التي أطلقتها بعض الصحف والمواقع العربية والغربية، والتي تتعلق بتسريبات للحوار الذي دار بين الرئيس “الأسد” وهؤلاء الصحفيين، ضمن الاجتماع الذي جرى بينهم في القصر الجمهوري شهر كانون الثاني الماضي.

واستهزأ بعض من هؤلاء بما نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، وما نقلته عنها المواقع الأخرى ذات التوجه الغربي نفسه، والذي تضمّن تلفيقات حول التوصيات والمقترحات التي تحدث عنها الرئيس “الأسد”، حيث كتب الإعلامي “حيدر مصطفى” عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: “صالت وجالت استخباراتهم بحثاً عن معلومات وتسريبات عن لقاء الرئيس الأسد مع حشد من الإعلاميين مؤخراً، (كَبُرَ معلاقهم) إلى درجة لم يحتملوا أن شيئاً لم يردهم حول تفاصيل إجابات السيد الرئيس، وراحوا يؤلفون التفاصيل، ظناً منهم بأن بروبجندا مماثلة قد تنجح بإقناع الرأي العام، بأن من بين أوساط الدولة السورية هناك من يدخل لقاءً خاصاً مع رأس الدولة، ويخرج ليؤلف السيناريوهات أو يكشف ما وصفوها بالتسريبات”.

وأكّد “مصطفى” أن ما نُشر عن لسان الرئيس “الأسد” لم يسمع به رغم كونه من الحاضرين، منوهاً بأنه ليس بموقع الدفاع، ومضيفاً: “نحن جميعاً أعلم بكمية التلفيق والكذب والافتراء التي أحاطت بسياسات التحرير العربية والغربية بمعظمها حول أي شأن سوري، مهما كان، وما بالكم إن كان شيئاً استماتوا لمعرفته ولم يتمكنوا”، فيما سخرت الإعلامية “هديل جعفر” بطريقتها الخاصة حيث كتبت: “طيب والله يعني فظيعين بدكن تعرفوا شو صار اسألونا.. او عالقليلة انشروا شي منطقي يعني معقول نحكي ببرامج الطبخ لك مافي اسخف من هيك تفكير..بعدين نحنا ورئيسنا انتو شو خصكون ليش مقهورين”.

بدوره كتب الصحفي “سليم عنيد”: “من كان في الاجتماع يعرف تمام المعرفة أن ما نشر هو عبارة عن كذب وتأليف وأوهام ودليل قاطع على أنهم فشلوا في الحصول على المعلومات الحقيقية عن ما تم الحديث عنه خلال الاجتماع وهذه الأمانة تحسب للإعلاميين الذين حضروا الاجتماع”، بينما كتبت الإعلامية “صفاء مهنّا” على صفحتها: “وتستمر فصول مسرحيه الكذب !! ومازالت ماكينات الحرب الإعلامية المعادية (تنتج دراما على مقاس أمنياتها)وتعتمد شاهد ماشاف ولاسمع شيئا !!!بل خياله مصاب بلوث وتلو، اللقاء لم نتلقى فيه أي توجيهات أو تعليمات مما يكتب ..تحدثنا فيه أكثر ماسمعنا ..كونوا صادقين شفافين كونوا في كل مكان مع أبناء البلد وقوموا بدوركم بكل أمانه ..هذا جل ماسمعناه”.

أما الإعلامية “أليسار معلا” فاعتبرت من خلال منشورٍ لها أن مزاعم “نيويورك تايمز” حول اللقاء هي بمثابة (تفريغ الغيظ بالتفاهة) وأنه نوع جديد للإعلام الأمريكي، وأضافت: “هاد عالأغلب ممكن يعتمدوه بجلسات (متل اليوغا)..إنه فرغوا مشاعر الغيظ بحكي فاضي أحسن ما تطقوا”، لتكمل المذيعة “سلمى عودة” سلسلة عبارات الاستهجان والاستهزاء بحق تلك المزاعم، حيث قالت: “يعني الشيف الي جهزلكم طبخة التسريبات مو زابطه أبدا وباعتبار ما جرى من نقاشات بعيده عن طباخيكم الفاشلين فمن حضر يعرف ما جرى وكما ردينا سابقا على العبرية نرد الأن حديث سوري وطني خاص وخليكم بطبخكم وخلينا ببلدنا وعملنا ورئيسنا”.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت مؤخراً تقريراً روّجت فيه مجموعة من الادّعاءات حول لقاء الإعلاميين بالرئيس “لأسد”، والتي تم نفيها فيما بعد من قبل الصحفيين أنفسهم.

واستقبل الرئيس “بشار الأسد” وفد من الصحفيين والإعلاميين السوريين في الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، وبحث معهم عدد من الأمور والقضايا المتعلقة بالواقع المعيشي والخدمي، حيث لم يصدر أي بيان رسمي يتعلق بتفاصيل الحوار الذي جرى خلال الاجماع، فيما سارع عدد من مؤسسات الإعلام العربي والغربي لاستغلال ذلك بنشر ادعاءات، تزعم أنها تسريبات للحوار الذي جرى بين الرئيس “الأسد” و73 إعلامي من المؤسسات الإعلامية السورية.

شاهد أيضاً

بين لبنان والخارج..”ناجي أسطا” يستعد لجولة فنية

شام تايمز- متابعة يعيش الفنان اللبناني “ناجي أسطا” حالة من النشاط الفني مع اقتراب حلول …