الشريط الإخباري

اجتازت المنحدرات وحقول الألغام.. ما قصة “الإسرائيلية” التي أطلقت سورية سراحها!

A general view taken on April 28, 2019 shows the Quneitra crossing checkpoint in the Israeli annexed-Golan Heights during the transfer of two Syrian prisoners from Israel to Syria. - Israel released today two Syrian prisoners in a "goodwill gesture" after the remains of one of its soldiers missing since 1982 were returned earlier this month. (Photo by JALAA MAREY / AFP) (Photo credit should read JALAA MAREY/AFP via Getty Images)

شام تايمز – متابعة

أكدت مصادر مطلعة، الخميس، تحرير الأسيرين السوريين “محمد أحمد حسين” و”طارق غصاب العبيدان” من أهالي محافظة القنيطرة، وذلك في إطار جهود الدولة السورية لتحرير مواطنيها من سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر لوكالة “سانا”، أنه استكمالاً لعملية التبادل التي بدأت، الأربعاء، بوساطة روسية تم تحرير الأسيرين “محمد أحمد حسين” و”طارق غصاب العبيدان” وعادا إلى بلدتيهما في محافظة القنيطرة.

وجرى الأربعاء تحرير الأسيرة “نهال المقت” ضمن العملية نفسها التي شملت إطلاق سراح فتاة اسرائيلية، دخلت بطريق الخطأ إلى الأراضي السورية – منطقة القنيطرة وتم اعتقالها من قبل الجهات المختصة السورية.

وبحسب صحيفة “القدس العربي”، أعادت طائرة صغيرة الفتاة الإسرائيلية “25 عاماً” من موسكو إلى تل أبيب، وكان برفقتها رئيس مجلس الأمن القومي “مئير بن شبات”، ومسؤول ملف الأسرى والمفقودين، “يارون بلوم”، ورئيس طاقم موظفي ديوان رئاسة الوزراء في الكيان الإسرائيلي “آشر حيون”.

وأُعلن الاحتلال أن الفتاة الإسرائيلية تحدثت مع عائلتها فور عودتها وأنها ستخضع لفحوصات طبية قبل أن يبدأ التحقيق معها من قبل مخابرات الكيان الصهيوني “الشاباك”، وبحسب المعطيات القليلة التي سُمح بنشرها، فإن الفتاة من مستوطنة “موديعين عيليت”.

وفي تصريح تلفزيوني، اكتفى رئيس وزراء الكيان “بنيامين نتنياهو” بالقول إن الحديث يدور عن حادثة إنسانية عبرت فيها فتاة إسرائيلية الحدود إلى سورية قبل أيام دون أن يوضح دوافعها”، وإنه طلب مساعدة صديقه رئيس روسيا “فلاديمير بوتين” من أجل استعادتها، وبحسب تسريبات إسرائيلية، تنتمي الفتاة لعائلة يهودية متزمتة “حريديم”، وقد سبق أن حاولت دخول قطاع غزة قبل ذلك، لكن دورية للجيش الكيان ألقت القبض عليها، كما أنها تورطت بعدة مشاكل في دول أخرى.

ووفقاً لموقع “واينت” الإخباري الإسرائيلي، يدور الحديث عن فتاة ولدت في عائلة متدينة، لكنها تبنت نمط الحياة العلمانية وانفصلت عن عائلتها وتجندت للجيش، وكُشف الأربعاء، أن الفتاة اليهودية التي بقيت هويتها محجوبة قد اجتازت الحدود مع سورية من الجولان المحتل عبر موضع بدون سياج فاصل قريباً من جبل الشيخ، وإنها حاولت التسلل أكثر من مرة في الماضي عبر وديان محيطة ببلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل.

وذكر موقع “والا” العبري، أن مكان التسلل بلا سياج حدودي بسبب صعوبته من ناحية التضاريس، لافتاً إلى حاجة المتسلل للتسلق في منطقة جبلية شديدة الانحدار، إضافةً إلى صعوبة اجتياز وديان ومواقع مشياً وهي منطقة مسموح فيها الدخول للجنود فقط.
نقل الموقع عن مصدر إسرائيلي، قوله.. إن “الفتاة اليهودية اجتازت الحدود ووصلت قرية سورية قبل أسابيع وقام سكان محليون بتسليمها للسلطات السورية، وعلمت إسرائيل بالموضوع من روسيا”.

وأضاف الموقع.. “بعدما حققت المخابرات السورية مع الفتاة الإسرائيلية، اكتشفوا أنها غريبة الأطوار وليست جاسوسة، وعندئذ أبدوا استعدادهم للتوصل إلى صفقة مع إسرائيل”. لافتاً إلى أن الفتاة تعلمت العربية وقررت الانتقال إلى سورية بحثاً عن مغامرات مثيرة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أكدت أن الفتاة اجتازت الحدود بحثاً عن صديق سوري تعرفت عليه وأحبته، كما قالت القناة العبرية 12.

وبين آخر عمليات التبادل التي جرت، وأول عملية جرت إثر حرب 1948، ثمة مئات الأسرى بينهم من قضى عقوداً في سجون العدو الإسرائيلي، كان أبرزهم من سورية “صدقي المقت” الذي أفرج عنه قبل نحو عام، وقد قضى نحو 32 عاماً أسيراً.

وفي نيسان من عام 2019 أفرجت إسرائيل عن الأسيرين السوريين “زيدان الطويل” و”خميس أحمد” مقابل تسليم رفات الجندي الإسرائيلي “زخاريا باومل” الذي قتل في معركة “السلطان يعقوب” عام 1982، على يد الجيش السوري في لبنان.

وكان مفترضاً أن تشمل الصفقة “المقت” الذي كانت إسرائيل أعادت اعتقاله عام 2015، بعدما كانت أطلقت سراحه عام 2012 بعد 27 عاماً في سجونها، إلا أن إطلاق سراح المقت تأخر حتى 10كانون الثاني لعام 2020، وأعلن المقت أنه رفض عروضاً بإطلاق سراح مشروط بإبعاده عن الجولان السوري المحتل.

شاهد أيضاً

“المارديني” يبحث مع عدد من الوفود المشاركة في مؤتمر الألكسو تعزيز التعاون

شام تايمز – متابعة على هامش المؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو بدورته …