غلطة الشاطر بوقفة سيارته.. والمرور ما عندها مزح!

شام تايمز – كلير عكاوي

تفاجأ آدم بعدم وجود سيارته صباحاً والتي اعتاد أن يذهب بها إلى عمله، ما جعله يدور حول نفسه حائراً، ومتسائلاً: “معقول انسرقت”، ليتدفق الدم إلى أعلى رأسه ويخرج الدخان هارباً من أذنيه، وتصفعه فجأة فكرة احتمال حجزها من قبل فرع المرور.

وهذا ما حصلَ بالفعل، فإذا لم تحسن الاصطفاف أمام منزلك أو عملك، سيتم الحجز الفوري على سيارتك ونقلها عبر رافعة إلى مرآب الحجز الذي يخافه البعض حرصاً على سياراتهم، حيث قال “آدم” لـ “شام تايمز”: “أخاف على الدواليب الذي أصبح سعرها يقارب الـ 300 ألف والمسجلة التي اشتريتها بـ 600 ألف ليرة سورية، أو ضربة خاطئة تشوه هيكلها أثناء عملية النقل”.

ويتطلب فك حجز السيارة أوراق عديدة هي عقد تأمين إلزامي ساري المفعول، براءة ذمة، إضافة إلى الميكانيك، وفي حال مخالفته للتأمين الإلزامي “مشكلة”، وعند إخراج معاملة براءة الذمة” يحشك” المواطن أمام دفع الكثير من المخالفات الغيابية وغير الغيابية على “خانة اليك”.

رئيس فرع المرور في ريف دمشق العقيد “عبد الجواد عوض” أكد لـ “شام تايمز”، أنه يتم حجز السيارة بالكثير من الحالات منها وقوف رتل ثاني أو على موقف خاص أو وقوف ممنوع على الرصيف، أو في حال العثور على سيارة مفقودة، وتعود الغرامة بحسب القيمة المحددة للمخالفات، التي انحجزت بشأنها السيارة.

وأشار “عوض” إلى أن الرافعة تأخذ السيارة فور مخالفتها، حتى بوجود رقم موبايل للسائق، قائلاً: “مو شغلتهم يدقوا عالموبايل”، خوفاً من عمليات الابتزاز بين سائق الرافعة وسائق المركبة وتفادياً للدخول في قصص الإكرامية والأمور الأخرى غير الشرعية.

ولا تحجز السيارة مدة الشهر أو الشهرين كما يقال، بل تخرج حال متابعة مالكها ضمن الـ 24 ساعة، بعد دفع المخالفات المتراكمة عليها، بحسب “عوض”.

وعن موضوع الأضرار التي تصاب بها السيارة جرّاء الحجز كما يقال، أكد “عوض” أن “الغبرة ما بتروح عنها” كتعبير مجازي عن حسن حال مرائب الحجز في سورية، كاشفاً أن السيارة حال وصولها إلى المرآب يتم تسجيل كل ما يوجد فيها من تفاصيل على وصل الحجز، وأي قطعة مفقودة منها يتم إحالة المسؤول عن الكراج بشكل فوري.

وعن عدم مراعاة المرور وجود كراجات للسيارات في دمشق، كشف “عوض” أن السائق عليه أن يركن سيارته بالأماكن المسموح بها، مؤكداً قلّة كراجات دمشق رغم الجهود المبذولة من قبل المحافظة، لإيجاد كراجات طابقية وللأسف الأبنية السكنية القديمة لا يوجد فيها مكان لاصطفاف السيارات، ولكن عليه الالتزام”.

ويوجد مخالفات أخرى يتم حجز السيارة على خلفيتها وهي عدم وجود عقد تأمين إلزامي، عدم وجود أوارق، قيادة رعناء، ممانعة أو شتم رجال الشرطة، سرعة جنونية، عرقلة السير.

بدوره الميكانيكي “تحسين” قال لـ “شام تايمز” إن فقدان أي قطعة اليوم من السيارة تعد مشكلة كبيرة أو حتى تصليحها، حيث وصل سعر علبة زيت الفرام إلى 3500 تقريباُ، وكواشيك الفرامات الأربعة بـ 5000، وزيت المحرك بـ 5500، زيت الهيدروليك 8000، وجوز الدواليب ابتداءً من 240 ألف نوع وسط، أما المراية فوصل حقها إلى 8000، والبطارية بدأ سعرها الـ 100 آمبير 200 ألف ليرة تقريباً، وبطارية الـ 55 آمبير بـ 150000، وزوج الكوليات بـ 26000، والمسجلات العادية “الراديو” بـ35000 ألف واللمبات بـ 8000 ليرة.

شاهد أيضاً

مصرف التسليف الشعبي يوقف طلبات قروض الطاقة

شام تايمز- متابعة  أعلن مصرف التسليف الشعبي ،أمس الإثنين، إيقاف الإحالات من صندوق دعم الطاقة …