شام تايمز – هزار سليمان
بدأت مؤسسة “مَوج” بعدة مبادرات في إطار مساعيها لدعم أفكار خلاقة لشباب وشابات منطقة القلمون بريف دمشق، ونتج عنها عدة مبادرات صغيرة نفذتها الفرق الشبابية ومنها مشروع “طريق”.
مديرة البرامج في مؤسسة “مَوج”، “رنا علي” أكدت لـ “شام تايمز” أن مشروع “طريق” يستهدف ثلاث مدن “يبرود، قارة، والنبك”، مشيرةً إلى أنه يتم العمل على التنمية، وكل ما هو له علاقة بالتنمية المحلية بأكثر من أسلوب وتكون مربوطة بأهدافنا، ويعتبر مشروع طريق أحد هذه المشاريع التي ترتبط ببرنامج نعمل عليه يدعى “دعم تعددية وتعزيز التماسك المجتمعي”.
وأضافت “علي” أن فكرة المشروع قائمة على تدريب الشباب ليشاركوا بعملية التنمية بمنطقة القلمون الغربي، وباشرنا العمل بثلاث مدن، وتم تدريبهم على مواضيع تتعلق بالمواطنة ومشاركة الشباب بعملية التنمية وما العلاقة بين عملية التنمية والإدارة المحلية، وتم تدريبهم على كيفية الخروج بفكرة مبادرة نابعة من احتياجات أي مدينة، وتطويرها لتكون قابلة للتنفيذ.
وأشارت إلى أن الشباب المتدربين حاولوا قراءة مجتمعاتهم ومعرفة المشاكل الأساسية فيها، وكيف يمكنهم بتدخلات صغيرة المساهمة بالحل، وهذا مرتبط باسم المشروع “طريق”، لأنه بداية الطريق لإشراك الشباب بعملية التنمية.
ولفتت إلى أن أول مبادرة كانت في “النبك” تتعلق بالنظافة، لكنها ليست لتنظيف الشوارع، بل لرفع الوعي، إضافةً لعدة أنشطة تتكلم عن الأشخاص الذين ينظفون الشوارع أمام منازلهم، ونعطي أمثلة إيجابية عن هؤلاء الأشخاص لتعليم الآخرين وتشجيعهم.
أما في مدينة “يبرود” فكان الاحتياج الأكبر لديهم الكهرباء، فالتقنين الطويل وانقطاع الإنارة بالشوارع، أدى لزيادة الحوادث والسرقات، فقرروا العمل لإنارة شوارعهم، وسنساهم بإنارة شارع، إضافةً لتقديم المساعدة من “يبرود” لبلدة “رأس المعرة” لإنارة البلدتين، مبينةً أنه سيتم العمل على توعية اليافعين من خلال ورشات عمل عن الحماية والعنف.
وبيّنت “علي” أنه بالنسبة لمدينة “قارة” كانت المدينة تحتاج إلى تمكين الشباب، فتم تخصيص مساحة صغيرة لهم ليستطيعوا الدراسة بفترة انقطاع التيار الكهربائي، إضافةً لاستغلال المكان لإعطاء ورشات، مشيرةً إلى أنه تم التعاون مع الجمعية الخيرية وهي من قدم المكان، وباقي التجهيزات كانت من خلال مساهمات من المجتمع المحلي ليأخذوا دورهم فعلياً في المجتمع.