شام تايمز – حماة – أيمن الفاعل
كثُرت الشكاوى على مركز طوارئ كهرباء حماة المتمثلة في تأخر الاستجابة للأعطال الكهربائية التي قد تمتد لساعات أو أيام، رغم تشديد وزير الكهرباء “غسان الزامل” في مؤتمره الصحفي الأخير بدمشق، استعداد الوزارة لمعاقبة المقصرين وقمع أي تراخي في العمل.
مدير الشركة العامة لكهرباء حماة المهندس “أحمد اليوسف” برّر التأخير لـ “شام تايمز” لأسباب عديدة منها المخصصات والمسافات المحدودة لآليات الصيانة مع قلة الآليات التي لها مخصصات على البطاقة لعشرة أيام، والتي قد تنتهي بعد بضعة أيام قبل انتهاء الفترة، مشيراً إلى أن المركز لديه ٣ روافع و٣ سيارات فقط مع الاستعانة أحيانا بآليات أخرى.
ولفت “اليوسف” إلى أن هناك أولويات في الاستجابة للأعطال منها متابعة العطل الذي يرد أولاً ثم الذي يليه، وذلك يستغرق وقتاً معيناً حتى يتم الاستجابة لنداءات أخرى، فيظن أصحاب الأعطال الأخرى أننا أهملنا، مع أننا لا نهمل أي عطل “بس بدهم يصبروا علينا”.
من جهته، لفت مدير التشغيل في كهرباء حماة المهندس “معاوية العمر” إلى أن من أسباب عدم الاستجابة المباشرة للأعطال كثرة الأعطال، حيث يرد يوميا التبليغ عن أكثر من “٣٠٠” عطل مع نقص المواد أحياناً في مستودعات الشركة، إضافة لاعتماد المستهلك على التدفئة والتسخين والطبخ في ظرف قلة ساعات الوصل مع الارتفاع الكبير بالمجالات التي تؤدي إلى زيادة أعطال الشبكات والمحولات، علماً أن طوارئ حماة تضم “٣٣ عاملا” فقط، موزعين على ثلاث ورديات، وكل عامل من حقه عطلة يومين في الأسبوع ويعملون لساعات متنوعة تتراوح بين ٨ و ١٦ و ٢٤ ساعة في ظرف أعطال كثيرة جداً.
بدوره، معاون مدير كهرباء حماة المهندس “حبيب خليل” أشار إلى أن عامل الطوارئ الذي يعمل بظروف البرد أو الحر الشديد والخطر يغيب عنه التحفيز، حيث يتقاضى تعويض عمل بين ٢.٢٦ و٥% من أجره.
جدير بالذكر وحسب مدير عام شركة كهرباء حماة المهندس “أحمد اليوسف” أن مخصصات كهرباء محافظة حماة هذه الفترة من العام تقل عن مثيلتها في العام الماضي بنسبة “٣٥”%، وهناك ضبط لنحو ١٤ سرقة يومياً في المحافظة، ما يؤثر سلباً على الشبكة الكهربائية، إضافةً إلى أنه تم سرقة” ٢٣” طن من الشبكات الكهربائية في العام الماضي، معلناً أنه سيتم رفد نقص العمال قريباً بتعيين نحو”٣٤٠” مسرحاً من الخدمة الإلزامية، كما أن الشركة بصدد دراسة تعبئة شواغر أخرى في منتصف العام الحالي، على أن يكونوا من الذكور حصراً، ما سيرفع من الأداء، معبراً أنه شخصياً يتابع العمل لدرجة لا يعرف فيها متى ينام!
يُشار إلى أن التقنين حالياً هو ساعة أو أقل، تأتي أحياناً متقطعة مقابل ٥ ساعات قطع أو أكثر، ما يوقف الحركة التجارية والصناعية وغيرها من أوجه النشاط، إلا بالاعتماد على المولدات التي تستهلك بنزين بعضه حر بـ١٧٠٠ ليرة والمازوت ب١٢٠٠ ليرة، وبالتالي يقوم البائع بديهياً برفع سعر السلعة ليكون دائماً المستهلك الحلقة الأكثر ضعفاً.