شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – دير الزور – عثمان الخلف
استهدف مجهولون في بلدة جديد عكيدات بريف دير الزور الشمالي الشرقي، أحد أبرز قيادات ميليشيا “قسد” المرتبطة بالاحتلال الأمريكي، المدعو “عبد الكريم العويد” الملقب “بأبو حتيشة”، ظهر الاثنين.
وأفادت مصادر محلية لـ “شام تايمز” بنجاة المذكور من محاولة اغتيال، فيما أصيب اثنين من مرافقيه بجروح، أحدهم بطلق ناري في ظهره والثاني كانت إصابته في الرأس ليُنقلا على إثرها إلى أحد المستشفيات التي تُديرها ميليشيا “قسد” في مدينة الحسكة.
وكان المدعو “أبو حتيشة” تعرض لمحاولة اغتيال سابقة خلال الأسبوع الحالي بعد ما حاول مجهولون قتله وهو في طريقه إلى الشدادي.
كما أُصيب القيادي في الميليشيا المدعو “اسماعيل سعيد البيروتي” بجروح بالغة عقب محاولة اغتيال تعرض لها في بلدة “الصبحة” القريبة من مدينة البصيرة ولم تذكر المصادر ما هو وضعه، مُرجحةً نجاته.
يذكر أن ” البيروتي” كان أحد قادة الهجوم الذي خلّف مجزرةً كبيرة بحق المدنيين من أهالي حي “حطلة” صيف العام 2013، وكان يقود حينها مجموعات من تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي، وأدت حينها تلك المجزرة لاستشهاد وإصابة أكثر من 30 مدنياً بينهم نساء وأطفال ومُسنين.
وفي السياق، تم استهدف نقطة عسكرية لميليشيا “قسد” في بلدة الشحيل، صباح أمس الاثنين، نجم عنها إصابة ثلاثة عناصر وعلى إثرها قامت “قسد” باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه المنطقة وفرض طوق أمني كبير.
وأشارت مصادر “شام تايمز” إلى أن ميليشيا “قسد” كانت مدعومة بطيران الاحتلال الأمريكي ونفذوا إنزالاً جوياً على قرية “الزر” بالريف الشمالي الشرقي وقاموا خلالها باعتقال شخص لأسباب مجهولة، فيما داهمت عناصر من ميليشيا “قسد” بلدة الباغوز واعتقلوا 4 أشقاء فيها.
كما نفذّت الميليشيا حملة اعتقالات في بلدة “غرانيج” ناصبةً حواجز عسكرية ونقاط تفتيش في طرقات البلدة في إطار حملة التجنيد الإجباري الذي تفرضه في مناطق سيطرتها لضم الشباب إلى صفوفها.
عضو مجلس الشعب عن دير الزور “مدلول العزيز” أوضح لـ “شام تايمز” أن ما يجري من استهدافات لقوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقته هو نتيجة طبيعية لرفض أهالي الجزيرة الفراتية المُحتلة للوجود الاحتلالي الذي عزز الفوضى ورعاها تحت يافطة مواجهة خلايا تنظيم “داعش” ومنع عودته لتلك المناطق.
وقال “العزيز”.. “لعل الإجراء الأخير الذي اتخذته “قسد” بإصدار قرارات حظر التجول المسائي وقيامها بمصادرة الدراجات النارية جاء على خلفية تنامي الاستهدافات، والتي بالتأكيد ماهي إلا مقاومة شعبية نابعة عن رفضها ديمومة الوجود الاحتلالي”.
وتعيش مناطق الجزيرة المحتلة حالة احتقان وسخط شعبي واسع على خلفية عمليات استهداف الوجوه العشائرية البارزة فيها، بدأت مع العملية الأخيرة التي أدت لاستشهاد الشيخ الحاج “اطليوش الشتات” وابنه وضيف كان يتواجد عنده في بلدة “ذيبان” والتي حُمّلت الميليشيا المسؤولية عنها، وكان ابن “الشتات” مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بدير الزور “أحمد اطليوش الشتات”، أكد في تصريح لـ ” شام تايمز” أن العملية الغادرة التي استهدفت والده وشقيقه وضيفهما نفذته ميليشيا ” قسد ” في إطار مسعاها للتخلص من الوجوه المجتمعية الرافضة للاحتلال الأمريكي، مُشيراً إلى أن والده رفض مراراً مسعى ممثل الاحتلال الأمريكي وموفده في المناطق المحتلة لقاءه لتهدئة الأوضاع عقب الأحداث التي أعقبت اغتيال الشيخ “امطشر الهفل” أول أيام عيد الأضحى الصيف الماضي، والتي أدت لانتفاضة شعبية استُهدفت خلالها مقرات تابعة لميليشيا “قسد”، وخلّفت قتلى في صفوفها.
يُشار إلى أن عمليات استهداف الشخصيات العشائرية الرافضة للاحتلال الأمريكي أدت إلى استشهاد أربع شخصيات لها ثقلها العشائري كان أولها اغتيال الشيخ “امطشر الهفل” أحد كبار شيوخ قبيلة العقيدات، تلاها اغتيال “علي الويس” من كبار شيوخ قبيلة البقارة في بلدته “الدحلة ” بالريف الشمالي الشرقي، أعقبها عملية استهداف “الشتات”، ومنذ ثلاثة أيام جرى اغتيال “حسين شيخ الجميل” أحد أبرز وجهاء عشيرة البكير في مدينة البصيرة.
