شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – مارلين خرفان
وسّع الاتحاد الأوروبي، الجمعة، قائمة عقوباته ضد الحكومة السورية، حيث أدرج اسم وزير الخارجية “فيصل المقداد” إلى قائمة الأشخاص الخاضعين لإجراءات مقيّدة بشأن سورية.
الباحث السياسي الدكتور “بشير بدّور” أوضح لـ “شام تايمز” أن دلالات إدراج اسم وزير الخارجية الدكتور “فيصل المقداد” على قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي هو نوع من الفشل لما وصلت إليه الإدارة الأمريكية والمخطط الصهيوأمريكي والاتحاد الأوروبي من فشل ذريع في الجغرافية السورية، وفي عدم تحقيق أهدافها على المستوى العسكري أو الاقتصادي وعلى المستوى الفكري أيضاً.
ورأى “بدور” أنه كلّما زاد الجشع في طرح العقوبات أو الهجمات كما رأينا مؤخراً، في “البوكمال” والتي تدرج في إطار دعم الجماعات الإرهابية، كلما دلّل على أن المشروع قد فشل في المنطقة، مبيناً أن إدارة الولايات المتحدة الأمريكية “التي بقي لها أيام لتكون خارج حدود السياسة الأمريكية” والكيان الصهيوني ومعهم الاتحاد الأوروبي، تحاول فرض مثل هذه العقوبات أو إدراج بعض الأسماء وما شابه لكي لا تخرج هذه الإدارة بصفر نتائج.
وأكد الباحث أن الأمر يعد نوعاً من العبث في أن يضاف اسم شخص إن كان رسمي أو غير رسمي إلى ما يسمى لائحة عقوبات وعدم التعامل وما إلى ذلك، لافتاً إلى أن سورية تأثرت قليلاً بإدراج بعض الشركات، وهذا طبعاً جفّف العلاقات الاقتصادية مع بعض الدول الغربية ولكن هناك أصدقاء كثر استطعنا من خلالهم اقتصادياً، من الوقوف إلى حد ما في مستوى اقتصادي لا بأس به، مشيراً إلى أن المزيد من العقوبات والمزيد من فرض الهيمنة والتلويح في العصا وما يفعله الكيان الإسرائيلي من شن الهجمات..الخ، معناه إضافة إلى الفشل، محاولة لملمة وحفظ ماء وجه سياسة الولايات المتحدة من أجل عدم الوقوع في مستنقع الداخل الأمريكي واتهام إدارتها بالفشل
وتشمل قائمة العقوبات الأوروبية ضد سورية أكثر من 300 شخص وهي أوسع لائحة سوداء للاتحاد، بالإضافة إلى منع التجارة بالكامل تقريباً مع سورية وحظر تقديم القروض إليها، ويقضي هذا الإجراء بمنع المدرجين على القائمة السوداء من دخول الأراضي الأوروبية وتجميد أصولهم المصرفية في الاتحاد.
وسبق أن أدرج الاتحاد في تشرين الثاني ثمانية وزراء جدد في الحكومة السورية تم تعيينهم في آب على لائحة العقوبات.
