السوريون يحولون آلامهم إلى سخرية بعد قرار تخفيض التوريدات

شام تايمز – متابعة

أثار قرار تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17%، وكميات المازوت بنسبة 24%، ردود أفعال متباينة، وتداوله كثيرون بسخرية على اعتبار أن البنزين والمازوت غير متوفران في المحطات، فيما تساءل البعض عن توافره في السوق السوداء.

وبحسب وزارة النفط والثروة المعدنية، يسري مفعول القرار لحين وصول التوريدات الجديدة، والتي توقعت أن تصل قريباً ليتاح معالجة هذا الأمر بشكل كامل.

وفي سابقةٍ من نوعها، عللت الوزارة قرارها أنه نتيجة تأخر وصول توريدات المشتقات النفطية المتعاقد عليها إلى القطر بسبب العقوبات والحصار الأمريكي الجائر ضد بلدنا، وبهدف الاستمرار في تأمين حاجات المواطنين وإدارة المخزون المتوفر وفق أفضل شكل ممكن، فقد تم وبشكل “مؤقت” تخفيض كميات البنزين وكميات المازوت الموزعة، وشكرت الوزارة “تفهم” المواطنين في نهاية قرارها.

ومع هذا القرار تتفاقم الأزمات الاقتصادية يوماً بعد يوم، ما يرفع حدة الاستياء والأصوات المطالبة بحلول جذرية لأزمات الطوابير التي تشهدها سورية في الخبز والوقود والكهرباء وارتفاع الأسعار الجنوني.

وتساءل البعض عن كيفية توفر هذه المواد في السوق السوداء حيث كتب “عبد الحي أبو علي” تعليقاً على القرار “يا أخي لماذا لا يتم تخفيض كميات الوقود وتخفيض عدد سيارات القطاع العام والمسؤولين من أجل تخفيف الازدحامات”.

“يوسف الطويل” كتب أيضاً “التخفيضات 17 % أقل من عادي، ولا يوجد توزيع مازوت والبنزين زحمه”.

وتساءل “الطويل” عن توفر لتر المازوت بـ 1200 في السوق السوداء.. “شلون متوفر بالسعر هاد، وبالبطاقة الذكية ما في وين الرقابة والتموين، بس شاطرين ع الفقير، نشكو أمرنا إلى الله وثانياً الى السيد الرئيس، وثالثاً إلى المسؤول عن المواد النفطية الي ما بخالفو وبعاقبو، بس طالما القبض والرشوة شغالة، البلد رح ضل هيك وضعه واكلها الفقير وعند الله ما بضيع شي شكيناهن لله عزه وجل لكل من يتلاعب بالوضع المعيشي”.

أما البعض أكد أن هذا القرار يعني أن لا كهرباء بعد اليوم، حيث كتبت “بثينة لحام” تعليقاً “وعليه صار طفي الكهرباء ٥/١ دمتم سالمين قبل المنخفض تهيئة للقادم”.

أما البعض الأخر فقرروا التبرع للوزارة بما يملكون من مازوت أو بنزين فكتب “حمزة أبو عباس”، “أمانة الله إذا بحاجة لسا عندي بدون مازوت تعو خدوه”.
و”محمد قدورة” قال.. “الطاعة لالله يا عمي، ولا يهمكون يا غوالي المهم تضلوا بخير، عندي 5 ليتر فيني ادعمكن فيون”.

وأخرين اعتبروا القرار “جس نبض” عما إذا كان هناك نية لرفع سعر المحروقات، وتسائل “محمد عثمان”، “ما بيمشي الحال ترفعوا سعرو بدون مقدمات”؟، أما “محمد كريشاتي” كتب “منعمل أزمة مشان نشوف أديش أعلى سعر رح ينباع البيدون الحر ونسعر على أساسه”.

شاهد أيضاً

تخريج طلاب كورس “Tesol” الذي أقامه معهد غولدن مايلستون بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين

شام تايمز – جود دقماق أقام معهد “غولدن مايلستون”، أمس السبت، حفل لخريجي طلاب طلاب …