لا تندهي يا مزار القطرية ما في خبز

شام تايمز – خاص – هزار سليمان

وردت عدة شكاوى لـ “شام تايمز” من قرية “مزار القطرية” في ريف اللاذقية، فيما يخص فرن القرية الذي يخدم حوالي 4000 نسمة، إضافةً إلى عدة قرى محيطة بسبب إغلاق فرنين في قرية “فديو” المجاورة “لمزار القطرية” بسبب شكوى مقدمة بحقهم لمديرية التموين في اللاذقية التي أوقفتهم، ومن ثم صدر عفو بحقهم لكن أصحاب الفرنين رفضوا العمل وتشغيل الأفران بسبب تخفيض المخصصات.

وذكرت الشكاوى أنه تم إرسال معتمدين، لكن بسبب الجودة الرديئة فضل أهالي قرية “فديو” والقرى المحيطة الحصول على الخبز من “مزار القطرية” ما شكل ازدحاماً كبيراً ومنع أهالي القرية من الحصول على مخصصاتهم إن استطاعوا.

وذكر أهالي القرية أنهم سعوا لحل المشكلة في مديرية التموين لكنها تنصلت وأكدت أنها غير مسؤولة عن الموضوع، وبدورنا في “شام تايمز” حاولنا التواصل مع مدير التموين “سامر السوسي” لكن لم نجد أي رد، وتوجهنا للتواصل مع سيادة المحافظ اللواء “إبراهيم السالم” لكننا لم نحظ برد.

مدير فرع المخابز في اللاذقية “سعيد عيسى” أكد لـ ” شام تايمز” أن هذا الفرن خاص وغير مسؤول عنه، مؤكداً أن مديرية التموين هي المسؤولة عنه وعن مراقبة كل الأفران الخاصة، مبيناً أن كل الأفران في القرى المحيطة لـ “مزار القطرية” خاصة.

السيدة “بدرية” من أهالي القرية عمرها 55 عام أكدت لـ “شام تايمز” أنها تستيقظ في الساعة 4 فجراً لتقف على طابور الفرن ما يقارب 3 ساعات، وأن هذا الازدحام لم يحدث إلا عندما تم إغلاق أفران “فديو” وأصبحنا نعود على بيوتنا أحياناً دون أرغفة الخبز.

“جعفر الحافي” شاب من أهالي قرية “مزار القطرية” قال.. إن “هذه المشكلة لم تعد تطاق، الشعب في هذه القرى ضاق ذرعاً من هذه الأزمة، فالمواطن ينتظر ثلاث ساعات ليحصل على خبز وأكثر الأحيان لا يستطيع الحصول على مخصصاته كاملة بل ربعها واحياناً يعود خائب الوفاض.

وكشف أن السبب في ذلك يعود إلى تحول أهالي قرية “فديو” إلى فرن قريته بعد إغلاق فرني قرية “فديو”، وبسبب الفرق الكبير بين جودة فرن قريتي وأفران الدولة، قسم كبير من أهالي قرية فديو يفضلون المجيء إلى قريتي والانتظار لساعات في طوابير طويلة للحصول على مخصصاتهم.

وتساءل ما إذا كانت الجهات المعنية تستطيع تحويل مخصصات أفران “فديو” إلى فرن “مزار القطرية”، قائلاً.. “فرن قريتي طاقته الإنتاجية لا تكفي لأكثر من 4000 شخص، بينما يبتاع منه ما يتجاوز 15000مواطن.

“غدير” طالب جامعي قال.. “بعد تسكير فرن فديو صار كتير زحمة عفرنا وأنا طالب جامعة بفيق الساعة 4 الصبح بروح عالفرن بنطر ساعتين وبعدا بنزل على جامعتي، عم نام بالمحاضرة من نعسي ومن تعبي من الوقفة”، مضيفاً أن “مخصصات الفرن لا تكفي لأن أهالي فديو عم يجو لعنا ياخدو خبز”، متمنياُ أن يتم حل هذه المشكلة من قبل الجهات المعنية.

يُشار إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك خفضت كميات الطحين المخصصة للأفران بنسبة تصل إلى 16% في نهاية العام الفائت، ما أدى لاشتداد أزمة الطوابير على الأفران، إضافة لتخفيض مخصصات الأفراد من الخبز.

شاهد أيضاً

استشهاد الرئيس الإيراني والوفد المرافق له

شام تايمز – متابعة أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية، صباح اليوم، استشهاد الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” …