الشريط الإخباري

سوار دلهومي: حاربت أهلي من أجل تحكيم كرة القدم

يوماً بعد يوم تتحدى المرأة العربية نفسها وتثبت كفاءتها بميادين جديدة , هاهي التونسية سوار دلهومي تدخل عالم تحكيم كرة القدم بخطى ثابتة وتقود المباريات بكل ثقة ومهارة , عشقت سوار كرة القدم منذ صغرها ، وأبحرت في متابعة تفاصيل هذه اللعبة التي تحتل المركز الأول بين جميع الألعاب الرياضية عالمياً، كانت تهرب من المدرسة لتتابع مباريات كرة القدم وكان أكثر ما يشدها ذاك الرجل ذو الملابس المختلفة الذي لا يلمس الكرة ولكنه يحدد مصير المباراة كاملة!
حول مسيرتها الرياضية وكيف أصبحت حكماً في كرة القدم تقول سوار في تصريح ل”شام تايمز” : بدأت مسيرتي في التحكيم منذ الطفولة حيث اجتزت الاختبار الكتابي للتحكيم في عمر ١٣ عاماً وبدأت التحكيم على مستوى الشبان, كنت الفتاة الوحيدة في رابطة نابل, حيث وجد الكثير من المتقدمين والقليل من التشجيع والمساعدة, واجهتني العديد من الصعوبات من الأول بسبب صغري في السن والتنقل كثيراً بين المدن من أجل إدارة المباريات لكن كل تلك الصعوبات ساهمت في تكوين شخصيتي وخلقت مني حكماً صارماً ومسؤولاً ولم يعد هناك شيء أهابه.
وحول تقبل عائلتها للعمل في ميدان التحكيم أجابت: تقبل التحكيم فقط أمي وأبي , سانداني كثيراً لكن بقية العائلة لم يتقبلوا الأمر و انتقدوني كثيراً ,عرقلوني بكلامهم لدرجة أن أخوالي لم يعد يكلمونني وكان الجميع ينظر لي نظرة عار وازدراء كأنني أقوم بشيء مشين للأخلاق وليس التحكيم والرياضة.
الأن لي ١٠ سنوات في التحكيم ولازلت أواجه هذه المشكلة مع عائلتي, لا ألومهم على شيء لأننا مازلنا نعاني من عقلية التزمت في مجتمعنا العربي ومع ذلك سأواصل في مهنة التحكيم.
وعن مدى قدرتها على فرض سلطتها الرياضية عند إدارتها لمباريات الرجال قالت:
إذا كان الحكم متمكناً من بالقانون يفرض سلطته في المباريات سواء أكانت للرجال أو للنساء , فليس هناك فرق بين الاثنين كما أنّ قوة الشخصية عند المرأة لها جانب كبير أيضاً, وأنا بشكل عام أتعامل مع جلّ اللاعبين باحترام، وتهمني نفسية اللاعب، لذا فواجب عليّ توفير ظروف اللعب وسلامة اللاعبين، وطبعا فأنا أؤدي واجبي بكل إخلاص ومهنية , وبالنسبة لي، الحكم الناجح هو الحكم الهادئ والرزين في تعامله مع اللاعبين.
وعن الصعوبات التي تعترض المرأة الممارسة للتحكيم ختمت سوار حديثها بالقول: أنا مؤمنة بأن جميع المهن سواء الرياضية أو غير الرياضية تتخللها عدة صعوبات، وفي مهنتنا يجب على المرأة الحكمة تحمّل عبء التدريب والسفر والمباريات، وعبء سماع ملاحظات غير لائقة مثل القول إن كرة القدم هي لعبة رجالية ولا تخص النساء، ولكن، ومع مرور الوقت وتطور لعبة كرة القدم وتواجد فرق نسوية، أصبح الجمهور واللاعبون وكل المهتمين بكرة القدم يشجعون العنصر النسوي كحكمات في الملاعب الخضراء.
صفوان الهندي

شاهد أيضاً

برباعية نظيفة.. ريال مدريد يفوز على غرناطة في الدوري الإسباني

شام تايمز – متابعة فاز نادي ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة على غرناطة، اليوم الأحد، …