خطاب العام 2020.. الحرب والتطبيع واستهداف المقاومة أبرز ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله

شام تايمز – متابعة 

أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله”  في مقابلة مطولة بعنوان “حوار العام” على قناة “الميادين” مساء الأحد 27 كانون الأول، وبثتها قناة “المنار”.

وتوجه “نصر الله” في بداية اللقاء  إلى جميع المسلمين والمسيحيين بأسمى آيات التبريك والتهنئة بذكرى ولادة السيد المسيح، كما توجه إلى عائلات القائدين “قاسم سـليماني” و”أبو مهدي المهندس” بالتبريك بشـهادة العظماء والتعزية بفقد الأعزاء.

واعتبر سماحته.. “أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الآن بحالة غضب شديد وكل الاحتمالات واردة ومحور المقاومة يجب أن يتعاطى مع هذه الاسابيع المتبقية بدقة وحذر وانتباه لكي لا يتم استدراجنا إلى مواجهة غير محسوبة”.

وأوضح السيد، أن زيارة رئيس الأركان الأميركي “مارك ميلي” إلى الأراضي المحتلة مرتبطة بالإدارة الجديدة ومقاربتها ولتبديد القلق الإسرائيلي.
وأضاف، هناك إدارة هي إدارة ترامب مغادرة وهناك إدارة جديدة يقال إن لها مقاربة مختلفة في الموضوع الفلسطيني، وأن الحديث عن عودة إدارة “بايدن” إلى الاتفاق النووي مع إيران يقلق كيان العدو.

ورأى سماحته، أنه عندما تسمع “الإسرائيلين” يطلقون التهديدات ويرفعون الصوت عالياً فاعلم أن ليس وراء هذه التهديدات أفعال حقيقية وهذا لا يعني أن لا نحتاط أو ننتبه كما نحن بالفعل محتاطون ومنتبهون”.

وحول التحضيرات لعمل عسكري ما، قال “نصر الله”.. “لكي اكون دقيقا ..لا يوجد معلومات، وكل ما قيل على هذا الصعيد هو تحليلات منطقية لكن لا معطيات حسية حول أن أمرا ما سيحصل في الفترة القادمة.. قد يحصل أو لا يحصل”.

وأضاف، معطياتنا تقول إن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” طرح خلال زيارته الى “واشنطن” مسألة اغتيالي، والأميركيون وافقوا على طلب سعودي باغتيالي على ان تنفذه (اسرائيل)”، وأكد أن السعودية خصوصاً في السنوات الأخيرة لا تتصرف بعقل بل بحقد”، لافتاً إلى أن أميركا والاحتلال الإسرائيلي والسعودية شركاء في جريمة اغتيال القائدين سليماني والمهندس، وعملية الإغتيال كانت عملية مكشوفة بخلاف اغتيال الشهيدين مغنية وفخري زاده.

وتابع سماحته بالقول.. “إن الرئيس الأسد وافق على إيصال صواريخ (كورنيت) التي اشترتها دمشق من الروس الى حماس والجهاد بغزة، وهو كان متفهماً لعلاقتنا مع حماس بعد الازمة السورية”.

وحول موضوع تطبيع الأنظمة العربية مع كيان العدو قال سماحته.. “لست متفاجئاً بالخذلان العربي لأن أغلب الأنظمة العربية كانت تبيع الفلسطينيين كلاماً فقط”، مضيفاً.. “ننظر لاتفاقيات التطبيع من زاوية أن سوق النفاق انتهى والأقنعة سقطت وبانت حقيقة هذه الأنظمة”، معتبراً،  أن إيران مجرد حجة لدى الأنظمة العربية التي وقعت إتفاقيات تطبيع لإن القضية الفلسطينية عبء عليها.

وأشار سماحته، إلى أن العلاقة بين حماس وسورية يجب أن يعاد ترتيبها وهناك أجواء إيجابية وإن كان ذلك  يحتاج الى وقت، مضيفاً.. “اعتقد ان حماس ذاهبة باتجاه ترتيب علاقتها مع دمشق وفق ما يمليه المنطق”. وأردف بالقول”  تحدثنا مع السيد هنية ان حركة حماس يجب ان تساعد في تصويب الاتجاهات في المنطقة”.

وقال “نصر الله”.. “كإسلامي أجد موقف حزب العدالة والتنمية في المغرب أشدّ إيلاماً وأكثر خطورة من تطبيع الانظمة”، مشيراً إلى أن “ترامب” يحتفظ بالقوات الأميركية في العراق وسورية من أجل نهب ثروات البلدين والنفط”.

وعن سورية بيّن “نصر الله”، أن الأطراف الداعمة والممولة والقائدة الحقيقية للجماعات المعارضة في سورية سارعت إلى المواجهة المسلحة، وتحدث سماحته، عن قرار دولي وإقليمي كبير جداً في الحرب على سورية لمنع أي حل سياسي للأزمة، معتبراً، أن الهدف من تغيير “النظام” في سورية هو الإتيان بنظام هش يبرم تسوية مع “إسرائيل” ويتماشى مع سياسة “واشنطن”، وأوضح أنه لم يكن أمامنا سوى خيارين إما الاستسلام وسقوط المنطقة أو المقاومة والصمود وذهبنا إلى خيار المقاومة”.

وأكد السيد “نصر الله”، أن ميزة سورية في استقلالية قرارها وشجاعة قيادتها وعدم خضوعها لا للأعداء ولا للحلفاء، مشيراً إلى أن سوريا لم تكن مستهدفة من أجل فلسطين والمقاومة فقط بل أيضاً من أجل احتلالها ونهب نفطها وغازها.

وأردف قائلاً.. “قرار الرئيس الأسد في الصمود كان الدافع الرئيس لحلفائه في دعم دمشق والدخول في المواجهة إلى جانبها”، مضيفاً، أن الرئيس الأسد لم يغادر دمشق على الإطلاق طيلة فترة المعارك وفي أصعب مراحل الحرب”.

شاهد أيضاً

المرصد الأورومتوسطي: نزوح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدينة رفح

شام تايمز – متابعة طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف جريمة …