الممارسات التعسّفية بحق اللاجئين السوريين في لبنان مستمرة

شام تايمز – زينب ضوّا

تستمر المأساة الإنسانية للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، يوماً بعد يوم وتزداد الممارسات التعسّفية من قبل بعض اللبنانيين بحقهم.

وتمثّلت الممارسات التمييزية بالإخلاء القسري من المنازل والبلدات التي يسكنون فيها، وحرمانهم من الرواتب والأجور وافتعال الحرائق في مناطقهم السكنية، حيث تذرّع بعض اللبنانيين بأسباب بسيطة، وكانت آخر هذه الممارسات إحراقهم خياماً تابعة للاجئين سوريين في “المنية” شمال لبنان، حيث أفادت “الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام”، أن إشكالاً وقع بين لبناني وبعض العمال السوريين العاملين في “المنية”، أدى الى تضارب بالأيدي وسقوط 3 جرحى.

وأشارت الوكالة، إلى تدخل عدد من الشبان، الذين عمدوا الى إحراق بعض خيام النازحين السوريين في المنطقة الواقعة شمال البلاد.

وحضرت سيارات الدفاع المدني وعملت على إخماد الحريق، فيما تدخلت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لضبط الوضع.

وأكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين أن الجمهورية العربية السورية تُعرب عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في “بحنين” قضاء “المنية” بلبنان، ما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى.

وأضاف المصدر أن سورية تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين.

وفي وقت سابق نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً أعلنت فيه أن الحكومة اللبنانية فرضت قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين لا تطبّقها على اللبنانيين بسبب مكافحة كورونا.

وواقعة اليوم ليست الأولى ولن تكون الأخيرة بحسب مراقبين، ففي وقت سابق تم إحراق مخيم للاجئين في منطقة “بشري” ما أدى إلى تشرد 200 عائلة، في حين يزداد التمييز العنصري والاعتداء الجسدي واللفظي، في حالات كثيرة وثقها الإعلام اللبناني ومنظمات حقوقية محلية ودولية، ووصلت إلى مستوى الاعتداءات الجنسية على أطفال قصّر.

وأعلنت قوى الأمن اللبناني في حزيران الفائت وعلى موقعها الرسمي، أن 8 شبان تحرّشوا بقاصر سوري ما أثار غضباً كبيراً لدى الرأي العام، ورد عليه السفير السوري في لبنان في تصريح سابق لـ “شام تايمز”، وأكد أن المجرم سيعاقب والسلطات اللبنانية ستتولى التحري وكشف ملابسات الجريمة.

ويشير مركز “وصول” لحقوق الإنسان في تقرير حديث له عن الانتهاكات التي وثقها بحق اللاجئين السوريين في لبنان، إلى أن معظم اللاجئين السوريين غير قادرين على تسديد أجرة المنازل وذلك بسبب القيود المفروضة عليهم من قبل الحكومة اللبنانية للحد من انتشار جائحة كورونا.

ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئاً سورياً مسجلاً لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيما تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون لاجئاً، على خلفية الحرب التي شنّتها الدول المعادية لسورية منذ عام 2011.

شاهد أيضاً

إحياء لذكرى النكبة.. مسيرات في مدن أمريكية والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

شام تايمز – متابعة خرجت في العديد من المدن الأمريكية مسيرات لإحياء الذكرى الـ 76 …