هدايا “بابا نويل” هذا العام حكرٌ على الطبقة المخملية

شام تايمز – خاص – زينب ضوّا

تُعتبر ليلة الميلاد نهاية لأحزان وبداية لأحلام جميلة يتمنى الجميع فيها حياة أفضل في كل عام، لكن الأزمة الاقتصادية في سورية فرضت تداعيات كبيرة على حياة الناس سواء الفقير أم الغني، وسط تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد والتي أثرت سلباً عليهم، وبات حديث الغلاء الشغل الشاغل لهم، مع غياب قدرة نسبة كبيرة منهم على تأمين المتطلبات اليومية الأساسية.

أسواق دمشق شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار أشجار الميلاد والزينة التابعة لها والأدوات المخصصة لتزيين المنازل مع حلول فترة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة هذا العام، لتتحول بذلك فرحة العيد إلى معاناة تضغط على ذوي الدخل المحدود.

ووصل سعر شجرة الميلاد مع الزينة والإضاءة في بعض المناطق بدمشق إلى ما يقارب الـ 500 ألف ليرة سورية، وتفاوتت أسعار الشجرة بحسب طولها ونوعيتها من منطقة الى أخرى، وبلغ سعر أرخص شجرة قياس 90 سم 50 ألف ليرة وقياس 120 سم بلغ 60 ألف، وقياس 190 سم بلغ 130 ألف ليرة، وتراوحت أسعار أدوات الزينة بين 30 ألف و80 ألف ليرة، ووصل سعر المغارة الخشبية إلى 125 ألف ليرة.
وفي خضمّ هذا الواقع وارتفاع الأسعار تضيع أحلام الكثير من الأطفال الفقراء في ليالي الميلاد الجميلة التي يفترض أن يزينوها بضحكات وفرح بالتزامن مع هدايا “بابا نويل” للأطفال كما جرت العادة.

عدد من المواطنين بينوا لـ “شام تايمز” أن ليلة الميلاد أصبحت عادية كغيرها من ليالي السنة، يأكلون ويشربون فيها ما يأكلون ويشربون في غيرها، لكنها عند البعض تشكل وطأة كبيرة وربما حسرة لعدم القدرة على دفع التكاليف.

وقال آخرون: كُنّا بحاجة إلى الشعور بفرحة العيد وبهجته، عبر الأضواء والزينة واستقبال الميلاد بحلم جديد وثياب جديدة لكن الظروف أقوى منا.
والمحزن أنه مع ارتفاع الأسعار هناك في مكان ما في العالم، وأمكنة كثيرة في سورية أطفال بدأ الفقر يأكل أجسادهم، وهم يتساءلون في سرهم وعلنهم متى سيأتي “بابا نويل”؟.. ومتى يأتي العيد؟.

شاهد أيضاً

الرئيس الفلسطيني يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على غزة

شام تايمز – متابعة جدد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال …