الحسكة عطشى مجدداً بسبب إرهاب تركيا

شام تايمز – صالح الطعمه

تعاني مناطق الجزيرة السورية وتحديداً مدينة الحسكة شمال شرق البلاد من أزمة مياه منذ قرابة الشهر، مع انقطاع إمدادات محطة علوك برأس العين المورد الرئيس للمياه بالمنطقة من قبل الاحتلال التركي، في ظل صمت دولي مُخالف لكل القوانين الدولية والإنسانية.

واتهمت ميليشيات “قسد”، تركيا، باستغلال قضية المياه لأغراض سياسية، فيما تطال الاتهامات “قسد” بقطع التيار الكهربائي عن رأس العين، رداً على انقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها، باعتبارها ورقة بأيدي تركيا ومرتزقتها لتعطيش سكان الحسكة ووسيلة ضغط على “قسد”.

ولجأ بعض الأهالي في المنطقة إلى إيجاد بدائل أُخرى للحصول على المياه، من خلال تعبئة الصهاريج كل خزان مياه 5 برميل بـ 5000 ل.س، مع إطلاق عدة حملات ومبادرات أهلية لتخفيف المعاناة، حيث سيرت شركة “العيسى” 5 صهاريج لتوزيع مياه الشرب للأهالي في أحياء الحسكة.

تقول “سهام الحسين” – أم لـ 6 أطفال، من أحد أحياء المدينة لـ “شام تايمز” إنها تسير هي وأبنائها مؤخراً مسافة طويلة لتعبئة “بيدون” ماء مالح للغسيل، وتلجأ بعض الأحيان لشراء مياه معدنية للشرب وبسعرٍ مرتفع جداً، مشيرة إلى ملاحقتها أصحاب الصهاريج للحصول على 20 لتر ماء فقط.

وبدأت عدة جمعيات خيرية بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية بتسيير عدة صهاريج على كافة المناطق، كما أطلق المحامي “ابراهيم الرحال” مبادرة لتوزيع المياه في أحياء المدينة، مع بدء عدد من الشباب التطوعي بإشراف “علي اسكان” مبادرة “خطوة سلام” لتسيير عدة صهاريج لتعبئة المياه.

وأثار انقطاع المياه عن المنطقة موجة غضب وتضامن عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار مشاهد تظهر معاناة أهالي المنطقة في الحصول على حصتهم من المياه، ليتداول ناشطون هاشتاغات متعددة: “الحسكة عطشى”، “الحسكة بلد المليون عطشان”، والحسكة تقتل بصمت”.

وتعتبر محطة علوك المصدر الرئيسي للمياه لحوالي 460 ألف نسمة في مدينة الحسكة وتل تمر ومخيمي الهول والعريشة طبقاً لمنظمات الأمم المتحدة.

شاهد أيضاً

السورية للاتصالات: توقف مؤقت لخدمات الاتصالات في مركز الجلاء للصيانة

شام تايمز- متابعة أعلنت الشركة السورية للاتصالات توقف خدمات الاتصالات الهاتفية في مركز هاتف الجلاء …