“داعش” يعاود نشاطه في البادية السورية بدعم أميركي

شام تايمز – متابعة

يستعيد تنظيم “داعش” الإرهابي نشاطاً محدوداً حتى الآن في البادية السورية، رغم إعلان هزيمته في سورية والعراق قبل نحو عامين، حيث شهدت محاور ريف حماة الشرقية تحركات معادية لعناصر من التنظيم خلال الساعات الماضية.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر ميداني قالت إنه رفيع المستوى، أن أعداداً من مسلحي تنظيم “داعش” بدأت التحرك مجدداً في بادية حماة الشرقية وبادية الرقة قادمين من منطقة الـ 55 كم بمحيط “التنف” الواقعة تحت سيطرة القوات الأميركية.

وبحسب المصدر، حاول مسلحو التنظيم مهاجمة أحد مواقع الجيش العربي السوري في منطقة “الرهجان”، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش وعناصر التنظيم، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحاً من التنظيم الإرهابي.

وكشف المصدر، أن نشاط تنظيم “داعش” في المنطقة بات واضحاً بعد تلقي عناصر تنظيم “داعش” دعماً كبيراً من القوات الأميركية المتمركزة في منطقة التنف جنوب شرقي البلاد، مؤكداً أن الجيش العربي السوري سيدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه البادية خلال الفترة القادمة.

وأكدت مصادر صحفية، أن الطيران الحربي الروسي، نفذ الأحد والإثنين، أكثر من 70 غارة على فلول “داعش” في البادية السورية، وخصوصاً في المثلث الذي يفصل إدارياً بين أرياف حلب وحماة والرقة، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة تشهدها محاور في المنطقة بين قوات الجيش العربي السوري وعناصر التنظيم الإرهابي، وقد تسبب القصف المكثف والمعارك العنيفة الأحد، بمقتل 15 عنصراً من التنظيم.

وتشير الوقائع والمعطيات المتداولة إلى أن عدد عناصر داعش في البادية السورية ربما يصل إلى عدة آلاف، يتخذون من الجبال والهضاب الموجودة في البادية أماكن تمركز وانطلاق لتنفيذ عمليات تمتد من ريف حماة غرباً، مروراً بريف الرقة، وصولاً إلى ريف دير الزور شرقاً، معتمداً فيها أسلوب الهجمات السريعة والكمائن، بينما قالت مصادر أهلية، إن خلايا التنظيم تتحرك على درّاجات نارية في البادية، لتجنب القصف الجوي من قبل الطيران الروسي، حسب تعبيرها.

وكان مفتش عام في وزارة الدفاع الأميركية، أعلن في وقت سابق من عام 2019، أن تنظيم داعش “يعاود الظهور” في سورية، تزامناً مع سحب الولايات المتحدة قواتها من البلاد، وأنه “عزز قدراته” في العراق.

ونشر التلفزيون السوري في أيار عام 2020، اعترافات مجموعة من المسلَّحين التابعين لتنظيم “داعش” الإرهابي، أقرُّوا فيها بارتكاب عمليات إرهابية بالتنسيق في جزء منها بين زعيمهم المحلِّي “حسن علقم الجزراوي” وقوات الاحتلال الأميركية المنتشرَة في منطقة التنف.

وأشار المسلحون، في الاعترافات إلى تلقِّي “الجزراوي” تعليمات وتوجيهات باستهداف مقاتلي الجيش العربي السوري في منطقة تدمر، عبر وسيط يدعى “حسن الوالي” على صلةٍ وثيقةٍ بالأميركيين في قاعدةِ التنف، مقابلَ وعودٍ بدعمٍ مالي ولوجستي يشمل أسلحةً وراجماتِ صواريخ ورشاشات، بتغطية من طائراتِ استطلاع أميركية.

شاهد أيضاً

“التربية” تصدر تعليمات التسجيل بامتحانات الدورة الثانية من الشهادة الثانوية

شام تايمز – متابعة أصدرت وزارة التربية تعليمات التسجيل للدورة الثانية، من امتحانات الشهادة الثانوية …