تحركات روسية شرقاً وجنوباً والاحتلال الأميركي يرد

شام تايمز – نوار أمون 

افتتحت القوات الروسية، الجمعة، أول مقر عسكري لها قرب الحدود العراقية في مدينة “البوكمال” الاستراتيجية، حيث تمركزت القوات في مبنى “الفندق” السياحي وسط المدينة.

وجاء الرد الأمريكي على الخطوة الروسية سريعاً، عبر نشر مدرعات من طراز “أم 2 برادلي” في مناطق شمال شرق سورية، بحجة “حماية القوات الأميركية في المنطقة” بحسب زعم قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ماكينزي”.

ويؤكد خبراء، أن تحركات “موسكو” أتت بالتنسيق مع الحلفاء ضمن جهود ملاحقة فلول تنظيم “داعش” في محافظة “ديرالزور” وخاصة في بادية “البوكمال”، حيث عزز الجيش العربي السوري وحلفاؤه الشهر الماضي من مواقعهم في البادية السورية، بحشد قوات جديدة في إطار حرب واسعة ضد التنظيم الإرهابي.

وانتقد الجنرال الأميركي “كينيث ماكينزي” في حوار نظمه موقع “ديفينس ون”، تسيير القوات الروسية في سورية دوريات “خارج منطقة سيطرتها” حسب وصفه، دون التنسيق مع الجانب الأميركي، معتبراً، إرسال مدرعات “برادلي” في هذه الظروف يمثل “خطوة مناسبة”.

ويزداد الموقف تعقيداً بعد معلومات متداولة عن فشل التفاهمات الروسية مع ميليشيا “قسد” حول “عين عيسى” بعد أن أحرزت تقدماً خلال الأيام الماضية لتجنيب البلدة عملية عسكرية تركية مرتقبة، تراهن “قسد” أن موسكو لن ترضى بها، لأن السيطرة التركية على المنطقة يعني تواجد تركي على طريق “إم 4” الدولي.

ويضاف إلى سلسلة التحركات الروسية، إعلان وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي، إرسال “موسكو” قواتها إلى مرتفعات “الجولان” المحتل، لتنفذ دوريات مشتركة مع عناصر الجيش العربي السوري مباشرة على خط “برافو” الذي يفصل حالياً بين قوات الجيش العربي السوري وقوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.

واعتبرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، أن نشر روسيا قواتها في “الجولان” المحتل على الأراضي السورية، جاء لمنع أي هجوم “انتقامي” حسب زعمها.

وجاءت المزاعم الإسرائيلية على خلفية الأحداث التي شهدتها قرى الجولان الأسبوع الفائت، بالإضافة إلى الزيارة الرسمية لوزير الخارجية “فيصل المقداد” إلى طهران، والوعود الإيرانية التي تلقاها المسؤول السوري، بأن تستمر الحكومة السورية في تلقي المساعدة اللازمة حتى اللحظة التي تعود فيها جميع الأراضي إلى سيطرتها، بما في ذلك مرتفعات “الجولان” المحتلة، بحسب معلومات صحفية.

ويترجم الاحتلال الإسرائيلي، هذه التحركات على أنها استنفار إيراني في المنطقة وخاصة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد فيلق القدس “قاسم سليماني” بغارة أميركية، بالإضافة إلى القلق “الإسرائيلي” من إمكانية أن ترد إيران على حادثة اغتيال العالم الإيراني “محسن فخري زاده”.

شاهد أيضاً

العدل الدولية: انعقاد جلسات حول الهجوم الإسرائيلي على رفح خلال يومين

شام تايمز – متابعة أعلنت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، أنها ستعقد جلسات يومي الخميس …