سورية تطالب بإغلاق ملفها الكيمائي في مجلس الأمن

شام تايمز – نوار أمون 

جددت سورية التأكيد على وجوب إغلاق ملف “الأسلحة الكيميائية” بشكل نهائي وإخراجه من دائرة الألاعيب السياسية والتضليل الإعلامي، بعد وفائها بكامل التزاماتها المترتبة على انضمامها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية عام 2013، مطالبة الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية برفض تسييس الطابع الفني للمنظمة ومعالجة ما شاب عملها من تسييس وعيوب جسيمة من شأنها تقويض مكانة المنظمة ومصداقيتها.

وقال نائب وزير الخارجية والمغتربين، مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” خلال جلسة لمجلس الأمن، السبت، عبر الفيديو حول الوضع في سورية: “أود التأكيد على أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي منظمة فنية لكنها تحولت فيما يخص ملف الكيميائي في بلادي من منظمة فنية لها أهداف سامية إلى أداة في لعبة جيوسياسية تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها، فبدلاً من أن تكون حارساً أميناً على تنفيذ اتفاقية الحظر وبعيدة عن التسييس والاستقطاب تحوّلت إلى أداة لممارسة الضغوط واستهداف دولة طرف في الاتفاقية، وذلك خدمة لأجندات معادية تستهدف الدولة السورية”.

وأشار “الجعفري”، إلى أن هذا الأمر خطر ومزعج وغير مسبوق ويهدد مستقبل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لأن الاستمرار في هذه اللعبة الخطيرة غير النزيهة سيدفع العديد من الدول إلى الاقتناع بعدم جدوى الاستمرار في هذه المنظمة.

وأكد “الجعفري”، أن الأمانة الفنية للمنظمة اعترفت في تقاريرها الموثقة بأن سورية نفذت ما التزمت به ودمرت كامل مخزونها الكيميائي ومرافق الإنتاج الـ 27 وهذا ما أكدته الوزيرة الحالية في الحكومة الهولندية “سيغريد كاغ” أمام مجلس الأمن والمنظمة عام 2014 عندما أكدت أن سورية نفذت التزاماتها كاملة، لافتاً، إلى أنه بالمقابل فإن الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة أخلت بوعودها سعياً منها لتحقيق أجنداتها السياسية عبر استخدام المنظمة أداة لها.

بدورها، صوتت كل من “روسيا وإيران والصين”، ضد قرار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي يحمل لأول مرة الحكومة السورية مسؤولية شن هجمات بغاز للأعصاب، حسب زعم القرار، وصوت المجلس التنفيذي للمنظمة لإبلاغ سورية بضرورة إعلانها عن كافة التفاصيل المرتبطة بالمنشآت التي أنتج فيها “السارين” و”الكلور” اللذان استخدما في هجمات عام 2017.

وبذريعة استخدام الاسلحة الكيميائية وجهت غالبية الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحذيرا لدمشق من إمكانية اتّخاذ إجراءات بحقّها على حد زعمها.

واعتبر الباحث في الشأن السياسي “عبد الله الأحمد” في حديثه لشبكة “شام تايمز”، أن الدول الغربية تعتبر ملف الأسلحة الكيميائية في سورية ورقة ضغط على دمشق.

وقال “الأحمد”: “الغرب يستخدم هذا الملف للضغط على دمشق، كلما تشكلت مؤشرات عملية عسكرية ضد المجموعات المسلحة، أو لفرض شروطه ضمن التسويات”، مضيفاً، أن استخدام روسيا والصين لنفوذها في مجلس الأمن ساعد سورية كثيراً، فالدولتان لا تريدان الدخول بمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة.

يُشار إلى أن صحيفة “ديلي ميل” البريطانية وموقع “ويكيليكس” كشفا في وقت سابق، أن إدارة المنظمة تلاعبت بالحقائق بغية تحميل الجيش العربي السوري المسؤولية عن الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة “دوما” بالغوطة الشرقية في نيسان 2018.

شاهد أيضاً

“المقداد” يبحث مع نظيره الأردني الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية

شام تايمز – متابعة بحث وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” مع وزير الخارجية وشؤون …