أهالي الجولان السوري المحتل يسقطون مشروعاً جديداً للاحتلال الإسرائيلي

شام تايمز – نوار أمون

يواجه أهالي الجولان السوري المحتل، بشكل دائم غطرسة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته الاستيطانية الخارجة عن القوانين والأعراف الدولية، حيث دعا أهالي الجولان المحتل، إلى إضراب عام وشامل، الأربعاء، يشمل كافة المرافق الحياتية وتعطيل المدارس، والتوجه إلى الأراضي التي تنوي سلطات الاحتلال الإسرائيلي نصب مراوح ضخمة فيها لتوليد الكهرباء.

وتفاجأ الأهالي، الاثنين الماضي، بدخول جرافات وأليات الاحتلال إلى أراضيهم بعد إغلاق جميع الأراضي الزراعية في قرى الجولان كافة، الأمر الذي زاد من حدة التوتر، ليتبين لاحقاً أنها معدات هندسية تابعة لشركة “إينرجيكس” بهدف فحص حالة التربة في الأراضي الزراعية المزمع إقامة المشروع فيها.

واعتبر الصحفي والأسير المحرر من داخل الجولان المحتل “عطا فرحات” في حديث لـ “شام تايمز” أن تحرك الأهالي أغضب الاحتلال، ودفعه لمواجهة المعتصمين ومحاولاته تفرقتهم باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى لجرح 20 شخصاً، فيما اعتقل الاحتلال 8 أشخاص.

وعلى خلفية التحركات الشعبية، تراجعت قوات الاحتلال وسحبت ألياتها، ليتجه بعدها المحتجون إلى مركز شرطة بلدة “مسعدة” للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين.

وأشار “فرحات”، إلى أن سلطات الاحتلال أفرجت عن كامل المعتقلين، بعد ضغط وجهاء القرى في الجولان، ما يعد انتصاراً جديداً لأهالي الجولان المحتل، وإسقاط مشروع جديد من مشاريع الاحتلال الغير شرعية.

وتسعى سلطات الاحتلال منذ سنوات، لتنفيذ مخطط يمهد لإقامة ما يسمى المراوح الهوائية “التوربينات” بحجة توليد الكهرباء من طاقة الرياح، ولكن الهدف الرئيسي منه الاستيلاء على أراضي وممتلكات أبناء الجولان وتهجيرهم منها وتنفيذ مخطط التوسع الاستيطاني المخالف للقانون الدولي.

بدوره الأسير المحرر “مدحت الصالح” ابن بلدة مجدل شمس بالجولان السوري المحتل، أكد في تصريح لوكالة “سانا”، أن تنفيذ هذا المخطط، يعد من أخطر المخططات التي تهدد حياة السوريين في الجولان المحتل لما له من آثار صحية وبيئية على السكان، إضافة إلى كونه يضر بالأراضي الزراعية في “مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قنية وسحيتا”.

من جهته اعتبر مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور “بشار الجعفري”، أن سياسات الإدارة الأميركية الحالية بخصوص الجولان المحتل لا تختلف عن الاستعمار البريطاني، وأكد، أن سورية تقف بصلابة خلف أهلنا في الجولان المحتل.

وأوضح “الجعفري”، أننا أمام استحقاق تحديد العدو الذي لم يعد فقط “إسرائيل”، مشيراً إلى أننا على ثقة بقدرة أهلنا في الجولان المحتل بالتصدي للمحتل الإسرائيلي.

مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في “جنيف” السفير “حسام الدين آلا”، أكد في رسالة إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان “ميشيل باشليه”، أن مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لإقامة توربينات هوائية عملاقة على أراضي أهالي الجولان السوري المحتل يؤكد إصرارها على تنفيذ سياساتها الاستيطانية، داعياً إلى التنديد بهذه الانتهاكات للحقوق الأساسية لأبناء الجولان السوري المحتل.

تجدر الإشارة إلى أن الجولان المحتل، أرض سورية احتلتها “إسرائيل” على نطاق واسع في عام 1967 وضمتها إليها عام 1981، وهو ما لم يتم الاعتراف به دولياً، ووفقاً للقانون الدولي، فإن هضبة الجولان لا تزال أرض سورية تحتلها “إسرائيل”، فيما يعتبر قرار مجلس الأمن، ضم “إسرائيل” للجولان المحتل لا أثر له وليس له فعالية قانونية على المستوى الدولي.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان سابق، “إن موقف الاتحاد لم يتغير، حيث إننا لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي تحتلها منذ 1967، بما فيها مرتفعات الجولان”.

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية: تصريحات غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأمريكية

شام تايمز- متابعة  أكدت المقاومة الفلسطينية أن دعوة السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب …