لاشك بأن قطاع التربية والتعليم والمدارس والمؤسسات التابعة له هي من ضمن القطاعات التي تعتبر أولويات في عمليات إعادة الهيكلة والصيانة والتأهيل والترميم وإعادة الأعمار ، فهذا القطاع لا يقل أهمية عن قطاعات الزراعة والصناعة وباقي القطاعات الإنتاجية ، لأن بناء العقول على شكلها الصحيح من أهم عمليات البناء ، وكلنا يدرك ذلك وبالتالي فإن قطاع التربية والتعليم بحاجة الى الكثير من الدعم من خلال المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية والمؤسسات الخيرية والمنظمات الدولية الداعمة، طبعاً إلى جانب الدعم الأساسي الذي يلقاه هذا القطاع من قبل الحكومة ووزارة التربية وباقي المؤسسات الرسمية ، إلا أن ما مررنا به من أحداث جسام .. وحرب لمدة عشر سنوات أتت على الأخضر واليابس وحصار اقتصادي عنيف من قبل الدول المعادية لسورية جعل الدعم الحكومي يقتصر في الكثير من الأحيان على الأولويات والبناء ، إلا أن العملية التربوية عملية متكاملة وهي بحاجة إلى الكثير من المستلزمات والأجهزة والقرطاسية والكوادر التعليمية والأدوات الإلكترونية …إلخ فالعملية التربوية بحاجة إلى الدعم المجتمعي والخيري والاقتصادي على اعتبار أن المدارس والمعاهد والجامعات هي بالنتيجة للمجتمع وبالتالي فإن دعمها من الأولويات ، فإذا كانت مدرسة ما بحاجة إلى آلة تصوير فماذا يمنع تقديمها من أحد الأشخاص أو الجمعيات أو أو …الخ وكذلك بالنسبة لباقي المستلزمات وبذلك تسير العملية التعليمية على مايرام وبالاتجاه الصحيح والسليم وستكون منتجاتها من العقول والخريجين منتجات سليمة ستعمل على إنتاج المعرفة والكثير من الخيرات لبلدنا الحبيب ، وإن لم تستطع هذه المدارس بناء العقول وإنتاج الفكر فإن النتائج ستكون كارثية و الجهل والتخلف حليفها و أعتقد أنه لامانع من مثل هذا الدعم المجتمعي أسوة بالكثير من المؤسسات كالشوارع والأرصفة والإنارة والمنصفات وغيرها .. ودمتم.

عماد نصيرات