غليان في الجزيرة السورية ومسلسل الاغتيالات ينهك جسد “قسد”

شام تايمز – نوار أمون

أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي قتله عدة عناصر لميليشيا “قسد”، بينهم قيادي وذلك عبر بيان نشره التنظيم الإرهابي، الأحد.
وذكر التنظيم في البيان، أنه قتل قيادياً في ميليشيا “قسد” وعنصراً آخر بتهمة التعامل مع ما يسمى “التحالف الدولي” لمحاربة “داعش”، بالإضافة إلى أسر قيادي أخر يدعى “رائد حسين” تمت تصفيته لاحقاً برشاش حربي.

ويستمر مسلسل استهداف التنظيم لميليشيا “قسد”، حيث شهدت الفترة الأخيرة نشاطاً كبيراً لخلايا التنظيم في مدينة دير الزور، وذكرت مصادر أهلية، أن تنظيم “داعش” قتل أحد عناصر “قسد” في قرية غريبة الشرقية شمال المدينة، بالإضافة إلى الاستهداف المتكرر لعناصر ميليشيا “قسد” وأليات لهم بعبوات ناسفة من قبل مجهولين، أدت إلى مقتل العشرات.

 

الاغتيالات تعم المدينة

وأشعلت محاولة اغتيال واحد من أبرز شيوخ العشائر في شرق سورية، موجة احتجاجات في بلدات ريف دير الزور الشرقي الخاضع لميليشيا “قسد”، والتي اتهمت تنظيم “داعش” بالوقوف وراء الهجوم، بينما تصر الفصائل الإرهابية المسلحة على أن عمليات الاغتيال بحق الرموز القبلية والعشائرية في منطقة شرقي الفرات، ذات الغالبية العربية، هي من تخطيط وتنفيذ عناصر ميليشيا “قسد” المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي.

وعلى وقع الحراك الشعبي الغاضب من حالة الفلتان الأمني في المدينة، والاستياء من الأوضاع المعيشية المتدهورة، أعلنت ميليشيا “قسد” إجراءات أمنية تستهدف بحسب زعم الميليشيا خلايا لتنظيم “داعش” وخلايا لجهات أخرى تحاول الاستفادة من هذه الأوضاع لإثارة الفتنة.

وفي وقت سابق اغتال مجهولون يستقلون دراجة نارية، مسؤول المحروقات فيما يسمى “مجلس دير الزور المدني”، التابع لميليشيا “قسد”، “خالد خليف الحمادي”، بإطلاق الرصاص عليه، بالقرب من بلدة “الصبحة” شمال شرق دير الزور.

كما طالت موجة الاغتيال، أحد عناصر ميليشيا “قسد”، المدعو “محمود عواد الهايس”، بإطلاق الرصاص عليه في قرية “حويجة حميفان” بالقرب من بلدة “البصيرة” بالريف الشمالي لدير الزور، فيما أقدم مجهولون على قتل المدني “عبود المناور العلي”، بإطلاق الرصاص عليه، في بلدة “الشحيل” بالريف الشرقي لدير الزور.

 

“داعش” يتبنى

ولا يكاد يمر يوم في مناطق شمال شرقي سورية، إلا ويُقتل أو يُصاب فيه قياديون أو عناصر لميليشيا “قسد”، إما برصاص مجهولين أو جراء انفجار عبوات ناسفة وألغام تستهدف ألياتهم، ينسب معظمها لخلايا نائمة تتبع لتنظيم “داعش” الإرهابي، حسب زعم الميليشيا.

وأظهر تنظيم “داعش” الإرهابي، في وقت سابق، اصداراً تحت مسمى “ملحمة الاستنزاف 4 “، تبنى فيه مجموعة من العمليات الأمنية في ريف دير الزور، واستهدفت الغالبية العظمى منها عناصر من أبناء القبائل العربية الذين يعملون لصالح ميليشيا “قسد”، وأجمل التنظيم عملياته السابقة بأنها 358 عملية، بينها 106 عملية اغتيال، تمتد على نحو عشرة أشهر، أي بمعدل عشرة عمليات اغتيال شهرياً.

شاهد أيضاً

لليوم الـ 222.. شهداء وجرحى جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على غزة

شام تايمز – متابعة يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم على قطاع غزة المنكوب لليوم الـ 222 …