ممارسات قسد التعسفية تخنق مواطني الجزيرة

شام تايمز – الحسكة

شكل الحظر الشامل الذي فرضته ميليشيا قسد الإرهابية، منذ صباح الخميس 26 تشرين الثاني المنصرم والمستمر لغاية 5-12-2020 معاناة كبيرة للمواطنين، وخلق أزمة متشعبة لأبناء المنطقة حيث تفاقمت أزمة الخبز، ما تسبب بتشكل طوابير عديدة على الأكشاك، كذلك انقطاع المياه عن مدينة الحسكة، والكهرباء وارتفاع الأسعار.

وشمل الحظر جميع المحال التجارية ومحلات السمانة وغيرها ضمن مناطق سيطرة قسد، فيما أعلنت فيما بعد عن السماح لها فقط ساعتين في الصباح، مطالبة المواطنين بشراء احتياجاتهم الأساسية والضرورية، ما تسبب بإقبال على الشراء رافقة ارتفاع كبير للأسعار على جميع المواد والسلع والخضروات، نتيجة لتوقف وشلل حركة النقل من وإلى المناطق التي شملها الحظر كالحسكة، الرقة، والطبقة، وقيام المواطنين بتخزين بعض المونة والخضار منذ الساعات الأولى لبدء الحظر، كما شمل الحظر محلات الأغذية والصيدليات وعيادات الأطباء، إضافة لتوقف توزيع مازوت التدفئة في كثير من الأماكن، وتوقف حركة طلاب المدارس والجامعات.

ولوحظ ارتفاع كبير على الزيوت حيث ارتفع سعر ليتر الزيت من 3000 إلى 3500 ل.س، وكذلك الخضراوات والفواكه، وسجل كيلو البطاطا ارتفاعاً إلى 650 ل.س في أيام الحظر والذي كان أقل بنحو 200 ليرة قبل الحظر بيوم واحد.

الارتفاع الكبير للأسعار وجشع التجار لم يجد رقابة تذكر، الأمر الذي أثقل كاهل أبناء المنطقة عموماً، وتسبب بتوقف مصدر رزق كثير من العائلات التي يعتمد أصحابها على قوت يومهم كالعمال المؤقتين، وعمال البسطات والدراجات النارية والمحال والمطاعم والتكاسي وغيرهم، ما سبب مأساة كبيرة لهم دون توفير لهؤلاء الشريحة أي مستلزمات المعيشة، أو مساعدات تعينهم على قوت يومهم ومقاومة تداعيات انتشار فايروس كورونا.

ومع انتهاء الحظر الشامل أعلنت قسد عن حظر جزئي ضمن مناطق سيطرتها يمتد لعشرة أيام، لتستمر بممارساتها التعسفية تجاه أبناء المنطقة.

شاهد أيضاً

المقاومة الفلسطينية: تصريحات غراهام دليل على عقلية الإبادة عند النخبة السياسية الأمريكية

شام تايمز- متابعة  أكدت المقاومة الفلسطينية أن دعوة السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام الاحتلال الإسرائيلي إلى ضرب …