أحواض “القشلة” الاسمنتية بين التقبل والرفض..

خاص – شام تايمز – كلير عكاوي

وضعت محافظة دمشق مؤخراً أحواضاً اسمنتية على سور حديقة “القشلة” في باب شرقي بدمشق، والتي يتبادل فيها العديد من الشباب تفاصيل حياتهم، واضعين مآسيهم على الحافات الحجرية التي لم تعد موجودة.

مدير الحدائق في محافظة دمشق “محمود مرتضى” أكد لـ ” شام تايمز” أن الأحواض الاسمنتية وُضِعت بهدف إقامة فعالية قريبة واحتفالية من قبل المجتمع الأهلي، حيث طلبوا من المحافظة الموافقة على وضع هذه الأحواض، مشيراً إلى أن هذه المبادرات جاءت لتحد من بعض الأمور والتصرفات غير الأخلاقية التي تحدث في هذه الحديقة مؤخراً.

ونفى “مرتضى” ما يتداوله روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن تصرف لجان الحي من رأسهم في وضع الأحواض الاسمنتية دون الرجوع إلى المحافظة، قائلاً: “هذه المرة الأولى التي سنتجه فيها إلى هكذا نوع من الفعاليات في حديقة “القشلة”، لتنضم إلى قائمة الحدائق الأخرى التي تندرج فيها الاحتفاليات بشكل دوري.

الحادثة قسّمت الشارع بين متقبل ورافض، حيث عبّر ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن غضبهم تجاه وضع الأحواض، معتبرين هذه الحديقة الملجأ الوحيد الذي تبقى لهم بعد ارتفاع الأسعار التي تشهدها المطاعم، حيث أنها كانت ملتقى للمحبة والصداقة، قائلين: “من آخر الأماكن اللي بقيت عم تريحنا بدن يحرمونا منها”.

ورأى آخرون أن هذا العمل سيريح بال أهالي الحي من التجمعات الشبابية التي تحصل بعد منتصف الليل، واصفينها بغير الأخلاقية، ومعتبرين أن وضع الأحواض سيعيد الألق والرقي إلى هذه الأماكن التراثية، وستصبح خالية من الأعمال السيئة.

بدوره صرّح أحد المعنيين في لجنة تنمية حي “باب توما” لأحد الصحفيين أن هذه الأحواض البازلتية بداية لمشروع فني ستشهده حديقة “القشلة” في الأيام القادمة، حيث سيضم هذا المشروع سينما في الهواء الطلق ومساحة فنية مخصصة لأنشطة فنية من شأنها حفظ التراث اللامادي.

شاهد أيضاً

تخريج طلاب كورس “Tesol” الذي أقامه معهد غولدن مايلستون بالتعاون مع مؤسسة المدربين السوريين

شام تايمز – جود دقماق أقام معهد “غولدن مايلستون”، أمس السبت، حفل لخريجي طلاب طلاب …