الشريط الإخباري

“ميرفت مصطفى” احترفت صيانة الجوال واخترقت مهنة “ذكورية” بنجاح

شام تايمز – طرطوس – رهف عمار

سمعناً مؤخراً وفي قصص نجاح مختلفة، عن نساء سوريات عملن في مهن متعارف عليها أنها للرجال ونجحن بها بجدارة سواء كانت تستهلك مجهود عقلي أو عضلي، فالظروف لم تعد كالسابق والعمل لم يعد حكراً على فئة أو جنس ما، وهنالك قصص نجاح مختلفة وفريدة لم تعتمد على الشهادة الأكاديمية كالشابة “ميرفت مصطفى” من سكان مدينة طرطوس من مواليد ١٩٩٤، والتي لم تسعفها الفرصة لإكمال دراستها الثانوية، فاتجهت نحو تطوير مهاراتها من خلال عملها في بيع قطع الموبايلات إلى حين تمكنها من إصلاح الأجهزة الخليوية.

وتحدثت “ميرفت” لشام تايمز، عن بداية عملها، في محل لبيع قطع الصيانة ومستلزمات الموبايل، منذ ما يقارب الثلاث سنوات، اكتسبت خلالها خبرة بسيطة بتغيير شاشات الأجهزة أو تجربتها وما شابه، إلى حين قدم لها أحد الأشخاص فرصة لاكتساب مهارة الصيانة بشكل جدي، وقالت ميرفت.. “كانت هذه الخبرة تلزمني بالفعل كونها تخص مجال عملي ومطلوب أن أتقن العمل أكثر، وبدوره صاحب العمل قام بتشجيعي ودعمي، وذلك عن طريق جمعية البتول التي تدعم المرأة بشكل مجاني من جهة، ومن جهة أخرى تكرار طلب الزبائن على موضوع صيانة أجهزة الموبايل، وتمكن من إتمام الدورة بشكل جيد مع مجموعة من النساء وانطلقت بعدها إلى العمل بقوة”.

أما عن تقبل الناس لفكرة أن تكون المسؤولة عن صيانة أجهزتهم وأعطالها فتاة فبينت “ميرفت” أن النظرة كانت إيجابية جداً، رغم أن المتعارف عليه أنها مهنة للشباب وربما تكون الثقة المطلقة أقل بالأنثى عندما يتعلق الأمر بالإصلاحات الإلكترونية، فقمت بإصلاح الكثير من الأجهزة سواء كانت أعطال شائعة كتغيير الشاشة، والتاتش، وجكات الشحن إلى جانب الإصلاحات الأكثر صعوبة والتي تكون من الداخل، ما انعكس إيجاباً على المدخول المادي لي بشكل خاص وعلى حياتي بشكل عام، حتى صارت هذه المهنة تعطيني شعوراً بالرضا والاستقلال.

شاهد أيضاً

وفاة المخرج السوري “عبد اللطيف عبد الحميد”

شام تايمز – متابعة نعت نقابة الفنانين والوسط الثقافي المخرج “عبد اللطيف عبد الحميد”، أمس …