السنيورة يدافع عن “سوريةِ الجولان” بعد سنوات من العمالة والعداء

شام تايمز – متابعة

شكل تصريح رئيس وزراء لبنان الأسبق “فؤاد السنيورة” حول زيارة مسؤول أميركي للجولان المحتل، مادة ساخرة ودسمة للرأي العام في سورية، بعد استنكاره للزيارة التي أجراها مؤخراً، وزير خارجية الولايات المتحدة الاميركية “مايك بومبيو” إلى مرتفعات الجولان السوري المحتلة.

واعتبر “السنيورة” أن زيارة “بومبيو” تطيح بالمبادئ والقوانين الدولية التي ارتكز عليها النظام العالمي، والتي تعترف بحدود الدول وسيادتها على أراضيها، ويفتح المجال أمام تشريع التعدي والاغتصاب، واحتلال أراضي الغير، ويهدد الأمن والاستقرار العالمي والإقليمي، ويزيد الأمور في منطقة الشرق الأوسط تعقيداً واحتقاناً.

وأضاف قائلاً.. “إن هذه الزيارة المستهجنة والمستنكرة خدمة للأغراض الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية لن يغير في واقع الأمر، أن الجولان أرض عربية سورية محتلة بقوة السلاح والاحتلال، وهي ستعود الى أهلها مهما طال الزمن، ومهما تجبَّر وتعنت المحتل واستقوى”.

ويعتبر رئيس الوزراء الأسبق والنائب اللبناني فؤاد السنيورة، أحد أبرز أقطاب ما يسمى “تيار 14 آذار” المتهم بمهاجمة سورية خلال السنوات الماضية، تحت قبة البرلمان اللبناني، والعمل على تشويه حقيقة الواقع في سورية عبر وسائل الإعلام وفي المحافل الدولية.

ويثير تصريح “السنيورة” تساؤلات حول توقيته ودلالاته، خصوصاً وأنه يمثل تياراً عرف بدعمه للمسلحين في سورية مادياً ومعنوياً عبر ماكينته الإعلامية في لبنان، وأنه كان صامتاً طوال سنوات من الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، ومحاولات الاجتياح بأدوات إرهابية في المنطقة الجنوبية وغيرها، وأنه امتنع يوماً عن الاعتراف بأن لبنان كان ممراً لتمويل العديد من الجماعات ومدها بالمال والسلاح.

جدير بالذكر أن السياسي اللبناني دأب على استعراض ما وصفه بمعاناته الطويلة في سنوات الوجود السوري في لبنان، دون التطرق لممارسات الكيان الإسرائيلي، الذي فاض نعيم قنابله وصواريخه على الشعب اللبناني، في حين كان البعض مشغولاً بدموع التماسيح أثناء إعلان بلده منكوباً إبان حرب 2006، ورافضاً في ذات الوقت فعل المقاومة، بحسب العديد من المراقبين اللبنانيين.

وتكشف وثائق ويكيليكس الخاصة بحرب “تموز 2006” مدى وطنية “السنيورة” ودفاعه المستميت عن سيادة لبنان على أراضيه كافة، فالرجل صاحب الـ 11 مليار دولار، لم يكن يرى “مزارع شبعا” إلا مجرد اختراع “سوري – إيراني”.

ويذهب “السنيورة” أبعد من ذلك في الحرص على المصالح “الإسرائيلية” إبان حرب “تموز”، فقد كشفت وثائق مسربة من السفارة الأميركية في الأراضي المحتلة، استراتيجية “السنيورة” في الحرب، وهي نزع ذريعة حزب الله في السياسة اللبنانية الداخلية وعزله سياسياً.

ونشر موقع “فيلكا” نقلاً عن “ضابط مخابرات إسرائيلي”، أن “السنيورة قدم خدمات لصالحنا تفوق قدرة أي مجند إسرائيلي على تقديمها، وأن المسؤول اللبناني يرعى شركات إسرائيلية في بيروت”.

شاهد أيضاً

وزير الصحة وسفير دولة الإمارات بدمشق يبحثان سبل تطوير العلاقات الثنائية في المجال الصحي

شام تايمز – متابعة بحث وزير الصحة الدكتور “حسن الغباش” مع سفير دولة الإمارات العربية …