حنكة المعلم صنعت “دبلوماسية” سورية القوية في المحافل الدولية

وزير الخارجية "وليد المعلم" 1941 - 2020
وزير الخارجية "وليد المعلم" 1941 - 2020

شام تايمز – متابعة

نعت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية والمغتربين، وزير الخارجية والمغتربين “وليد المعلم” وأعلن التلفزيون العربي السوري وفاته صباح اليوم الإثنين بعد حياة دبلوماسية حافلة.
وخطت الدبلوماسية السورية في عهده مواقف عدة، فالمعلم هو رجل المهمات الصعبة وعراب الدبلوماسية السورية، حيث تعامل مع ملفات عدة من أهمها:
“1999”
إدارته لملف المحادثات “السورية – الإسرائيلية”، في الفترة من عام 1990 حتى عام 1999، والتي شهدت تغيراً كبيراً في الوضع الدولي لسورية.
“2005”
تعامل بحنكة ودبلوماسية فريدة وخاصة مع ملف العلاقات السورية اللبنانية عام 2005، في الوقت الذي كانت فيه العلاقات الدبلوماسية بين البلدين متوترة وعلى المحك.
“2011”
لعبت دبلوماسية “المعلم” دوراً مهماً منذ بداية الحرب على سورية بعام 2011، وقام بدورً بارز، حيث قاد حملةً كبيرةً لإقناع العالم بصلابة الحكومة السورية، وزيف الادعاءات الملفقة ضدها من قبل العديد من الأطراف الدولية.
وأعطت الدبلوماسية السورية في عهده، زخماً ودعماً لدفع العلاقات الدولية لدمشق قُدماً، برغم حالات العداء والتحريض والمقاطعة العربية والدولية.
وقام الوزير “المعلم” بزيارات مكوكية بين “موسكو” و”بكين” حلفاء سورية الأقوى، لعرض موقف دمشق.
وعُرف عن “المعلم” قيادة حملات دائمة ضد الولايات المتحدة الأميركية وسياستها تجاه سورية، ومعرف لدى الجميع استنكاره للدور الأميركي المشبوه والساعي لتخريب سورية، ووصل هذا الاستنكار إلى الحد الذي هاجم فيه “المعلم” الولايات المتحدة الأميركية في مقر الأمم المتحدة، في تشرين الأول 2012، واتهمها بـ”مساعدة الإرهاب”، و”التدخل السافر” المشين في الشؤون الداخلية لسورية.
وفي وقت كانت الدول العربية والغربية تنادي بإسقاط “الشرعية” عن الدولة السورية، بذل الوزير “المعلم” جهداً مضاعفاً لتعزيز موقف الدولة السورية وإفشال جميع محاولات عزلها وإسقاط الشرعية عنها، وما دعوة سورية إلى جميع المؤتمرات الدولية الخاصة بسورية، ومنها مؤتمرات “جنيف”.
وهاجم الدبلوماسي المخضرم “المعلم” قانون “قيصر” وهو أشد العقوبات الأميركية على دمشق حتى اليوم ودخل حيز التنفيذ في حزيران، وصرح الوزير “المعلم” بأنه يهدف لخنق السوريين. وتعهد بحصول بلاده على دعم من روسيا لتخفيف وطأة العقوبات.
وشهدت دوائر الأمم المتحدة في نيويورك تصريحات ومواقف عدة للوزير “المعلم” حيث قال: “إن عودة كل سوري تشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية والأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة، وأن السوريين عازمون على التكاتف لإزالة آثار الحرب الإرهابية وإعادة إعمار بلدهم بأيديهم وبكل كوادرهم وخبراتهم.
واشتهر الوزير “المعلم” بردوده الدبلوماسية القومية والحاسمة على خصومه السياسيين الغربيين، حيث فاجأ “المعلم” جميع الحاضرين على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بإنكاره معرفة من هو وزير خارجية أميركا، حيث قال لمراسل روسيا اليوم “من هو بومبيو، أنا لا أعرفه”.
ورد “المعلم” على نظيره الفرنسي “آلان جوبيه” رداً على تصريحاته “إذا كان يعتقد أن أيام (النظام) معدودة، نقول له (عيش وبتشوف) والله يعطيك عمر”.
وكان آخر فعالياته الدبلوماسية مؤتمر اللاجئين، والذي حشد 27 دولة في دمشق.

شاهد أيضاً

المرصد الأورومتوسطي: نزوح أكثر من 700 ألف فلسطيني من مدينة رفح

شام تايمز – متابعة طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” لوقف جريمة …