هذا هو سر حفاوة “بعض الأكراد” بفوز “بايدن” بالانتخابات الامريكية..

شام تايمز – مدير التحرير: هاني هاشم

“لا أريد المبالغة، لكن مستقبل النظام العالمي في خطر”، هكذا قال “توني أريند” البروفيسور في جامعة “جورج تاون” الامريكية عن الانتخابات الأمريكية الأخيرة والتي اعتبرها بمثابة مواجهة حاسمة للسياسة الخارجية، والسبب أننا بصدد رؤيتين مختلفتين كلياً بشأن ما يجب أن يكون عليه العالم، وما ينبغي أن تكون عليه القيادة الأمريكية المستقبلية.”

مجلة “ناشيونال اينترست” الاميركية دعت مؤخراً مرشحي الرئاسة في الولايات المتحدة للإجابة عن عدد من الاسئلة الملحة بخصوص تواجد القوات الاميركية في سورية، وخاصة من جهة إبقاء الجيش الأمريكي فيما أسمته “بيئة خطرة”، كما أكدت أن عليهم توضيح ما الذي يمكن أن يحققه الوجود الأمريكي المتبقي على المدى الطويل.

وتقول المجلة: “إن ما يفكر فيه ترامب بشأن سورية نحن نعلم به جيداً، لكن ماذا عن خصمه نائب الرئيس السابق جو بايدن؟”، وتؤكد المجلة أن “بايدن” كان متناقضاً بشدة مع زملائه في ذلك الوقت بمن فيهم مدير وكالة المخابرات المركزية “ديفيد باتريوس” ووزيرة الخارجية “هيلاري كلينتون” ووزير الدفاع “ليون بانيتا” الذين كانوا يدفعون الى الاطاحة بالرئيس بشار الأسد.

وذكرت الصحيفة حول مناقشة بايدن للموضوع: “إن آخر شيء تحتاجه أمريكا هو الدخول في حرب برية أخرى في الشرق الأوسط تتطلب عشرات الآلاف إن لم يكن أكثر من مائة ألف جندي أمريكي”.

وتذهب المجلة الى القول: مع ذلك لا يشير أي من هذا إلى أن “بايدن” سيدعم الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سورية، في الواقع يدعم “بايدن” بشكل رسمي وجود وحدة صغيرة من القوات الأمريكية في شرق سورية في المستقبل المنظور، واستشهدت المجلة بتصريح له لصحيفة “وول ستريت جورنال” في تشرين الثاني الماضي قال فيها: “إن الاحتفاظ ببضع مئات من القوات لحماية الأكراد أمر منطقي للغاية”.

من جهته كشف الإعلامي الأمريكي الشهير “تاكر كارلسون”، يوم الأربعاء، أن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يهيئون الجمهور لإحياء السياسة الخارجية التدخلية إذا تم انتخاب جو بايدن رئيساً، مؤكداً أن الحرب الجديدة ستكون في سورية، وفقا لما أوردته “فوكس نيوز”.

وحول الاهتمام الكردي بمسألة وصول “بايدن” إلى الحكم، وما قيل أنها “حفاوة كردية” تدعم وصوله إلى البيت الأبيض أكد “سلمان شبيب” رئيس الهيئة التأسيسية لحزب سورية أولاً لـ “شام تايمز” أنه يمكن قراءة الموقف الكردي الذي لا يخفي ترحيبه بفوز بايدن انطلاقاً من محورين، الاول هو سياسة إدارة “ترامب” المتقلبة الى حد التناقض تجاه الأزمة السورية وخاصة فيما يتعلق بالتواجد الامريكي شرقي الفرات الى حد التصريح الرسمي من الإدارة ذاتها بأنه ليس لديها سياسة او خطة حول سورية، حيث صرح ترامب عدة مرات برغبته الانسحاب من سورية وقرر ذلك ثم تراجع، وفي الوقت نفسه كان مسؤولين في إدارته يمارسون ضغوطاً على القوى الكردية لمنعها من الانخراط في حوار جاد مع الحكومة السورية، وعليه ربما ستكون سياسة “بايدن” أكثر استقراراً، وستعطي للقوى الكردية هامش أوسع للتحرك والمناورة.

وتابع شبيب: “المحور الثاني هو موقف (بايدن) الذي عبر عنه أكثر من مرة حول سياسة “أردوغان” الجامحة ورهان أطراف كثيرة ومنها الاكراد أنه سيلجم أردوغان الى حد كبير، على عكس “ترامب” الذي كانت سياسته تعطي الضوء لأردوغان ليحقق الكثير من أطماعه.

وبالنسبة لتداعيات فوز “بايدن” على ملف الأزمة السورية رأى شبيب أنه يمكن أن تختلف الى حد كبير سياسة “ترامب” عن سياسة “بايدن”، ويمكن أن تكون الدول الفاعلة قد بنيت حساباتها على أساس فوز “ترامب”، وتحتاج إلى وقت إضافي لتعيد ترتيب أوراقها من جديد، وأتوقع أن يكون هناك إحياء بشكل ما لتفاهم “كيري لافروف” مع بعض التعديلات المتناسبة مع تطورات المشهد خلال السنوات الأربع الماضية، وبشكل عام أتوقع سياسة أمريكية أكثر عقلانية وأكثر ثباتاً مما يتيح سهولة أكثر للتعامل معها

شاهد أيضاً

ارتفاع سعر غرام الذهب محلياً

شام تايمز- متابعة  ارتفع سعر الذهب في السوق المحلية،اليوم الخميس، 6 آلاف ليرة سورية للغرام …