شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – كلير عكاوي
انتشر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفاده، احتجاز طالبة مريضة داخل عيادة طبيب أطفال في درعا، رغم حالتها الحرجة، لعدم دفعها الكشفية.
وأكدت عمة الطفلة (ل.أ) لـ “شام تايمز”،أن إدارة مدرسة القصور الثانية بمنطقة السبيل في درعا اتصلت بذويها، بعد أن تعرضت لهجمة ربو حادة، أدت إلى اختناقها داخل الصف، علماً أن الهلال الأحمر لم يكن لديه سيارة إسعاف شاغرة، إضافة إلى انشغال طبيبها المختص في إحدى العمليات، فتوجهت إلى الدكتور(ف.د)، القريب من الحي، ليتبين أنها بحاجة للإسعاف الفوري بسبب خطورة وضعها، بحسب “عمة الطفلة”، قائلة:” الطبيب احتجز الطفلة بغرض دفع الكشفية.. ولم يتثنى لها الخروج لو لم تجلب أمها مبلغ مالي من صديقة مقربة”، علماً أنه تم إسعاف الطفلة لتلقي العلاج، ثم تم تخريجها ومتابعتها من قبل طبيبها المختص في المنزل، إضافة إلى رفع دعوى قضائية بحق الطبيب المعاين لينال جزاءه، بحسب ما أكدت “عمة الطفلة”.
ولم يستجب الطبيب المعاين عند تواصلنا معه، علماً أنه اتهم أهل الطفلة بالتشهير بعد نشرهم للموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي، معلِّقاً: “حالة الطفلة لم تكن بهذا السوء، لكن حولتها إلى المشفى لتأخذ الأوكسجين، وستكون بعدها في حالة جيدة”.
بدوره أكد نقيب أطباء درعا الدكتور أكرم طه لـ “شام تايمز”، أن أهل الطفلة المريضة بدلاً من أن يتقدموا بالشكوى للجهات المعنية في النقابة، لجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي، التي لا تعد مكاناً للسجال والمطالبة بالحق، مشيراً إلى أنه تم التحقيق مع الطبيب وأهل الطفلة لمعالجة الموضوع من قبل اللجنة القضائية بهدف إنصاف الطرفين بشكل عادل، قائلاً: يبدو أن الموضوع أخذ أكثر من حجمه، إضافة إلى أسلوب الطبيب الفج عن دون قصد، الذي فاقم المشكلة”.
يشار إلى أن “عمة الطفلة” تحدثت عن تعاون المعنيين في نقابة أطباء درعا، مشيرة إلى عدم أخذ المبالغ المالية مقابل التشهير بالطبيب كما وصفها البعض، قائلة: “نحن لا نتاجر بطفلتنا، إنَّها من رائحة أخي الشهيد، لا نريد الإساءة، يكفيننا الاعتذار لتكون هذه القضية درساً بالمسؤولية والإنسانية للجميع”.
يذكر أن “عائلة الطفلة” من العائلات ذات السمعة الحسنة، إضافة إلى أن الدكتور المعاين يُعرف بالنزاهة والإنسانية في درعا، بحسب ما أكد عدد من الناشطين، علماً أن نقابة الأطباء في درعا تتابع التحقيق.
