“العصيري” لـ شام تايمز”: سنشهد تغيرات كبيرة بالمناخ ولا علاقة لمشروع “هارب” السري

شام تايمز – هزار سليمان

حذر متنبئو الأرصاد الجوية في سورية من حدوث سيول وفيضانات قد تتحول إلى جارفة على بعض المناطق، بسبب هطولات فجائية غزيرة، واحتمالية عالية لتشكل تورنيدو أو إعصار بري أو تنين البحر الساحلي، وأن الحالة بشكل عام هي حالة عدم استقرار خلال الفترة المقبلة.

مدير الجمعية الفلكية السورية “محمد العصيري” قال لـ “شام تايمز”: اطلعنا على دراسة مديرية الأرصاد الجوية، للمناخ والتوقعات لشتاء متأخر وأمطار قليلة، وبالفعل حصل ما تنبأت به الأرصاد، مبيناً أن الجمعية الفلكية ترصد الشمس وبقعها وتأثيرها على المناخ بشكل عام، ولوحظ أنها بأقل نشاط لها وهذا يعني تغيرات مناخية، ويقال إن الشتاء سيكون قصيراً ونسبة الأمطار ستكون بأيام محددة ونسبتها عالية.

وتابع “العصيري”: “الاضطراب المناخي الذي شهدناه مؤخراً كانت الأمطار خلاله في بعض المناطق غزيرة، وحققت ربع المعدل السنوي لها، وهذا يدل أن هناك فعلاً تغيرات مناخية كبيرة جداً، وبما أن الشمس غير مسؤولة والغلاف الجوي لم يتغير، نعود للسبب الحقيقي وهو الاحتباس الحراري ونسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الجو، والذي تزيد نسبته من الاحتباس وتزداد بسبب الانبعاثات الغازية في معظم دول العالم، ما يسبب تغير بحركة المناخ وغزارة الأمطار بفترات متواصلة وقصيرة وانقطاع بفترات أخرى أطول، وهذا ليس مناخنا في سورية ولا في العالم، وأصبحنا نعلن عن خطر حقيقي من الاحتباس الحراري، لأن هذه الأمطار العزيزة في وقت قصير قد تسبب سيولاً وكوراث، والإنسان هو المسبب الرئيسي فيها”.

وبين “العصيري” أن الشتاء سيكون قصير وهذا ما بدا واضحاً كون الأمطار بدأت في شهر تشرين الثاني الجاري، وسنلاحظ أن الأمطار ستهطل بمنخفض واحد، ثم تأتي عدة منخفضات بدون أمطار بتغيرات مناخية كبيرة جداً، بحيث أن معدل الأمطار سيتحقق من خلال هذه الفترات المتقطعة.
وأضاف مدير الجمعية الفلكية أنه بالنسبة لموضوع التلاعب بالمناخ وافتعال الحرائق، سواء تم افتعالها أو كانت طبيعية، الحقيقة أن ما أصدرته الحرائق من كمية كبيرة من غاز ثاني أوكسيد الكربون، أثر على المناخ بشكل سلبي.

ولفت “العصيري” أنه بحسب التجارب العالمية للتلاعب بالمناخ، حتى لو كان هناك تلاعب فسيكون محصوراً بمنطقة معينة، وبما أن التأثير على العالم كله فهو خارج موضوع التلاعب بالمناخ أو مشروع “هارب” السري وسلاح المناخ المضطرب الذي يعملون عليه، وحتى خارج موضوع افتعال الحرائق، فنحن نحاول رؤية الصورة بشكل أوضح، لذلك لا نؤيد موضوع التلاعب بالمناخ أن يكون المسبب لهذه التغيرات.

يذكر أن مشروع هارب الأمريكي هو أحد فروع حرب النجوم، وهو مشروع للتلاعب بالمتغيرات المناخية وهو أحد أسلحة الدمار الشامل الأمريكية.
وتم إنشاء المشروع في ولاية “ألاسكا” الأمريكية بتمويل مشترك من سلاح الجو الأمريكي، وهو تحويل المناخ إلى سلاح في حروب الفضاء أو حرب النجوم، ويديره مركز أبحاث الفضاء في القوات الجوية الأمريكية، ويتضمن المشروع 120 برجاً هوائياً قادراً علي إجراء تعديلات في الغلاف الجوي.

شاهد أيضاً

العدل الدولية: انعقاد جلسات حول الهجوم الإسرائيلي على رفح خلال يومين

شام تايمز – متابعة أعلنت محكمة العدل الدولية، اليوم الثلاثاء، أنها ستعقد جلسات يومي الخميس …