“شربل مامو” عاد إلى حلب لينطلق بمشروعه منها بدلاً من الغربة

شام تايمز- آمنة ملحم
سبعة أشهر من العمل الجاد المحفوف بالشغف والطموح، كانت كافية ليضع الشاب الحلبي “شربل مامو” خطوات حلمه على السكة الصحيحة، منطلقاً بمشروعه الإنتاجي الخاص بحلب عبر ورشة “مونو فاشن” لإنتاج القطنيات النسائية.
خطوات البداية لم تكن سهلة المنال فقد جاءت بعد سنوات من عمر الحرب تاهت خلالها أحلام مامو صاحب “27” عاماً، بين دروب السفر إلى خارج البلاد إلا أن عشق حلب كان أقوى من ذلك الضياع حيث قرر الشاب العودة للبلاد أخيراً، والبدء بتأسيس مشروعه الخاص فيها.
الانطلاقة بمشروع “مونو فاشن” كانت مع المنحة التي قدمت لشباب حلب عموماً، وكانت فرصة حقيقية على حد تعبير الشاب الذي يرى أن الحياة فرص والشاطر هو من يستغلها بالشكل الصحيح، لذلك قبض على تلك الفرصة جيداً وحولها لمدخل لمشروع شبابي برفقة أربعة شبان، استطاعوا تحقيق ما يعتبرونه اليوم إنجازاً بظل الظروف المحيطة، حيث يخيطون ويفصلون الملابس القطنية النسائية بذوقهم الخاص، وعلى طريقتهم التي تراعي الموضة الدراجة وبذات الوقت البيئة السورية، ليصل إنتاجهم اليوم إلى “500 ” قطعة أسبوعياً، وهذا رقم ليس سهل المنال ولكنه يتحقق بهمة عالية وحلم أكبر، عدا عن توفير فرص عمل لعائلات عدة من ورشتهم الصغيرة، ومحل خاص به لبيع.
ويشارك “مامو” بمعرض “منتجي حلب 2020” ويرى فيه فرصة إضافية لتحقيق التواصل وزرع الثقة مع تجار الشام بالتعرف على جودة القطع المصنعة، وكذلك مع المستهلك سيما أن الورشة صغيرة وتقدم منتجاتها في حلب فقط.
ويكبر حلم “مامو” يوماً بعد يوم وعينه على تجاوز حدود الخياطة والتفصيل، نحو تأمين مكنات وعدة كاملة ليدخل القماش إليهم مادة أولية ويخرج قطعة كاملة، وسيسعى كما بدأ من الصفر إلى أن تكبر الورشة لتصبح حقاً متكاملة يوماً ما وهو متفائل بالقدرة على تحقيق ذلك.

شاهد أيضاً

“جبران خوري” ورفاقه تحدوا الصعوبات من أجل مشروعهم “الرسم بالليزر”

شام تايمز –علياء خلف دائماً ما يقال عن البدايات أنها صعبة، فالشخص الذي لم يدرك …