“هيلين نظريان” كسرت حواجز الحرب وعبرت بلوحاتها نحو النجاح

شام تايمز – بتول سعيد

في هذه البلاد ألف حكاية وحكاية، كل قصة تحمل في طياتها ألم وأمل، قلق وألق، هذه الحكايات لن ولم يكتبها كاتب، أو يرتبها مخرج، وأبطالها أشخاص حقيقيين، خرجوا من رحم المعاناة ليكونوا اليوم واقفين بكامل قواهم مصرين على الاستمرار بالعيش، ومن بين هذه الحكايات قصة الشابة “هيلين نظريان” ابنة محافظة حلب التي تبلغ من العمر 20 عام.

هيلين بملامحها البريئة التي تخفي ورائها قوة كبيرة استطاعت أن تخرج من إطار “أخر العنقود” إلى إطار الفتاة المسؤولة والمتزنة القادرة على أن تكون بألف رجل وهي بسن ال 10 سنوات، متخطية بما يسمى “مرحلة الطفولة” وذلك بسبب عوامل الحرب وويلاتها التي عاشتها محافظة حلب وقاطنيها.

تقول “هيلين” المشاركة في معرض منتجين 2020 لـ”شام تايمز” مستحضرة تفاصيل الماضي أنها كانت تخاف صوت القصف، كما تخاف صور الدمار الكبير في شوارع مدينة حلب، إلى أن خسرت بيت طفولتها وأحلامها الذي نشأت فيه مع عائلتها في منطقة “المنصورة” في حلب، هنا ذهب الخوف مع ذهاب أغلى ما تملك، ليصبح أكبر هم لديها هو التفكير بكيفية القدرة العيش، فبعد نزوح هيلين هي وعائلتها إلى منطقة “السليمانية” في بيت مستأجر هي وأخوتها ال 4، بدأت السنوات تمر مرور الكرام، إلى أن حصلت على شهادة “البكالوريا” واتجهت إلى كلية الفنون الجميلة بمحافظة حلب، وهنا بدأت ترسم أحلامها بريشتها.

عندما بدأت الأوضاع تتحسن أصبح لدي رغبة لإثبات نفسي “كأنثى قوية” أمام عائلتي، وأصبحت أعتمد على نفسي بتأمين مصروف الجامعة وباقي المستلزمات، من خلال العمل بمهن مختلفة.

تقول “هليلن نظريان” لشام تايمز أنها بدأت بتأسيس “مشروع دورات رسم للأطفال” لتعليمهم مبادئ الرسم، بالإضافة إلى تزويدهم بالخبرات التي اكتسبتها خلال دراستها داخل كلية الفنون الجميلة، ووجهت هيلين نصيحة إلى جميع شباب جيها قائلة: “أنصح جيل الشباب بعدم الاستسلام، فما مررنا به ليس سهل، لكن من حقنا أن نحلم وأن نحقق هذه الأحلام”.

وخلال مشاهداتنا للوحات هيلين ضمن المعرض لاحظنا أن جميعها مكرسة لمحافظة حلب ومن ضمن هذه اللوحات، لوحه رسمت هيلين بداخلها “قلعة حلب” وأخرى “ساعة باب الفرج”.

شاهد أيضاً

انطلاق أعمال الاجتماع السنوي الخاص بالشبكة العربية للنساء

شام تايمز – متابعة بمشاركة سورية، انطلقت أعمال الاجتماع السنوي الخاص بالشبكة العربية للنساء وسيطات …