شام تايمز الإخباري رؤية لسورية أجمل
مقالات مشابهة
شام تايمز – كلير عكاوي
احتضنت التكية السليمانية عشرات المنتجين الحلبيين الذين تمكنوا من تأسيس مشاريعهم الجديدة بعد تدمير منشآتهم من قبل الإرهاب، ليطلقوا باكورة أعمالهم من خلال معرض “منتجين 2020” الذي أتاح لهم مساحة لعرض منتجات معاملهم وورشاتهم، من الغذائيات والجلديات والألبسة والحلويات والأدوات الصناعية والتحف والفضيات، حيث شاركت 77 شركة ومنشأة وورشة من حلب، بهدف إعادة تشبيكهم مع زبائنهم القدامى وكسب زبائن جدد والتعريف بالمنتجات المحلية كفرصة كبيرة للاستغناء عن المنتجات المستوردة.
وأكدت مديرة المكتب الصحفي بالمجموعة العربية للمعارض والمسؤولة عن تنظيم معرض “منتجين 2020” “مايا القحف” لـ”شام تايمز”، أن الحرب على سورية لمدة عشر سنوات والحصار الاقتصادي الجائر، أدت إلى زيادة التركيز نحو المنتج والصناعي بهدف تحريك عجلة الانتاج، مشيرة إلى أن الاختيار وقع على حلب دون غيرها في المشاركة بالمعرض لأنها العاصمة السورية الاقتصادية والصناعية، عدا عن أن تجار والصناعيين في حلب هم أكثر من تضررت معاملهم وتضرروا خلال الحرب، علماً أن هذا المعرض فرصة لدفع المنتجين في عرض بضائعهم ومنتجاتهم وفرصة لعمل صفقات وعقود في دمشق، قائلة: “تقصدَّنا أن يكون المعرض في دمشق حتى نقول “من دمشق هنا حلب”، لكي نعطي مساحة كبيرة للتعاون مع المنتجين في دمشق”.
وأوضحت “القحف” أن أغلب المنتجين الحلبيين، أعادوا بناء معاملهم وتحدُّوا ظروفهم الصعبة في إعادة تسويق وعرض منتجاتهم، مبينة أن المعرض يتضمن أربعة قطاعات، الصناعات الغذائية الأعمال اليدوية ومجال الألبسة والمفروشات، علماً أن البيع المباشر متوفر والأسعار منافسة بالنسبة للأسواق ومتوافقة مع دخل المواطن.
يشار إلى أن فعاليات معرض “منتجين2020″، تستمر حتى يوم الجمعة 6 تشرين الثاني، من الساعة 4 عصراً ولغاية الساعة 9 مساء.
يذكر أن مدينة حلب، اشتهرت بصناعاتها العريقة والمعروفة منذ القدم كصناعات النسيج وحلج القطن وصناعة صابون الغار وصناعات زيت الزيتون والصناعات الغذائية، كما تشتهر بأنواع كثيرة من المنتجات والصناعات التقليدية إضافة للصناعات الحديثة المتطورة بكل أنواعها، عدا عن أنها تعد من أقدم المدن المأهولة في التاريخ، إذ يعود تاريخها إلى نحو 7000 عام، فقد صنفتها منظمة “اليونسكو” ضمن المدن التاريخية، لاحتوائها على أكثر من 150 من عيون الآثار التاريخية ومن مختلف الحضارات الإنسانية التي عاشتها المدينة وتعاقبت على حكمها حتى اليوم.
