إلى هذه الدرجة يتعلق البعض بالأركيلة!

شام تايمز – دانا الفلاح

تعتبر الأركلية “الشيشه” من المشاريب المفضلة لدى فئة كبيرة من الناس، وتساهم بتحسين مزاجهم رغم إدراكهم لأضرارها الكثيرة، وتشكل لبعضهم أكثر من مجرد وسيلة تسلية بل جزء من حياتهم، ولم تنخفض نسبة الإقبال عليها في ظل أزمة كورونا بذلك الشكل الملحوظ، على العكس تماماً، ما زالت الأركيلة حاضرة في المقاهي والمطاعم.

“صار عمري 50 سنة وبعدني بأركل والحمدلله صحتي منيحة كتير وما فيني شي، بحب الأركيلة لدرجة بعتبرها ولد من ولادي”، تقول السيدة “منى” والتي تعمل كربة منزل لـ “شام تايمز”، فيما تصرف الموظفة في القطاع الخاص “دانيا محسن” على الأركيلة أكثر من صرفها على أمور أخرى، وتقول “بكل مكان هي موجودة معي إلا بشغلي لو بقدر لآخدها”.

طالبة الجامعة آلاء درويش قالت من جهتها.. “بالمكان اللي أنا فيه إذا ما في أركيلة، ما بضل وبدايق كتير لأنها آخده حيز كبير من حياتي، وحتى مصروفها مو فارق معي بهل لغلا لأني بحبها وبجيب غراض للاركيلة قبل ما اشتري غراضي الشخصية”.

صانع الأراكيل “محمد الأصيل” يؤكد لـ “شام تايمز” أن الأركلية إدمان وتدمير لصحة الإنسان ويضيف.. “كنت مدمن عليها جداً لدرجة أشربها عشر مرات في اليوم وبعد فترة صدري تعب كتير، تركتها بشكل مفاجئ لدرجة استغربت من حالي كيف صار هيك، من ناحية البيع والشراء مربحها متوسط، على اعتبار أن صناعتها مكلفة أيضاً”.

ويقول عامل الأركيل في أحد مقاهي دمشق “رامي الحسن”.. “الأركيلة شي أساسي بكل قعده، وبالنسبة إلنا بالمحل ما في طاولة ما بتنزل عليها أركيلة، الناس بترغبها بشكل كبير، بوقت الكورونا والحجر الصحي كان المطعم عم “يكش دبان”، خف الاقبال بشكل مو عادل أبداً، فعلاً الأركيلة صارت شي أساسي متل المي على الطاولة”.

وكشفت المؤسسة العامة للتبغ عن رقم كبير لعدد المدخنين في سورية، منتصف العام الجاري، وقال مدير التخطيط في المؤسسة “سلمان العباس” لإذاعة المدينة، إن عدد المدخنين في سورية يبلغ أربعة ملايين ونصف مليون، تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً.
وبحسب المؤشرات المحلية فإن الظروف الاقتصادية لم تحد من إقبال السوريين على الدخان والأراكيل، رغم تضاعف أسعار التبغ والمعسل، سواء الوطني أو المستورد، وتراوح أسعار معسل الأراكيل بين 1800 ليرة إلى 2000، وعدم قدرة الجهات المحلية على ضبط سعره في السوق، إذ يتم التلاعب بأسعاره مباشرة مع ارتفاع أو انخفاض سعر الصرف.

شاهد أيضاً

خلال قضائهما العطلة.. فتاة أنقذت شقيقتها من فك تمساح

شام تايمز – متابعة حصلت فتاة بريطانية على وسام “غالانتري” الملكي للشجاعة، وذلك بعد أن …